حرب كورونا: وزراء الفايسبوك ووزراء الميدان لمواكبة جائحة فيروس كورونا

يعيش الوضع السياسي في المغرب في زمن كورونا على مفارقات عجيبة،كشفت حقيقة الوزراء و وضعية رئيس الحكومة العثماني في مواجهة الجائحة .
غير أن جائحة فيروس كورونا،كشفت و بالملموس و المتابعة اليومية،ظهور وزراء الفايسبوك ووزراء العمل الميداني اليومي في محاولة مواجهة الوباء و الحد من انتشاره.
و مع أن ضعف التكوين للاشتغال داخل الميدان و مواكبة الإستراتجية التي تم إقرارها من طرف جلالة الملك محمد السادس،لم يجد مجموعة من الوزراء سوى الاختباء وراء صفحات هواتفهم و الاشتغال بنقل كلامهم الفارغ و خطابهم المقزز و توجيهاتهم المملة عبر تقنية البث المباشر،و كأن المغاربة ما يهمهم هو الكلام و الخطابات الشعبوية في محاولة التموقع على حساب الشعب بعد أن وجدوا أنفسهم على الهامش.
و يقود نشرات البث المباشر على صفحات الفيسبوك وزراء حزب العدالة و التنمية وبعض قادتهم و بعض الوزراء السابقون الذين يحنون إلى منصب وزير و يحاولون تنصيب أنفسهم الناطق الرسمي باسم الحكومة.
و بالمقابل نجد وزراء يشتغلون ليل نهار ،فحتى قسطهم من النوم لا يأخذونه،فتجدهم ينهضون وسط الليل للإجابة على الهاتف أو التنقل إلى العمل لمواجهة مستجد يرجح ان يكون مستعجلا و أن تكون فيه الإجراءات مباشرة،و نجد على سبيل المثال وزير الصحة و وزير الداخلية و المدير العام للأمن الوطني و جنرالات الدرك و الجيش الملكي،الذين لا يفارقون مقرات عملهم و لجان اليقضة التي تشتغل على كل الجبهات لمواجهة اي طارئ.
المغرب في زمن الجائحة و شعب المغرب ،لا يهمه الخطابات الشعبوية و لا لم يعد ينتظر ما سيقوله الساسة الماكرون ،ما يهمه هو الوزراء الذين يشتغلون في الميدان و يقدمون حلولا مستعجلة و يواجهون خطر الجائحة وراء تعليمات جلالة الملك محمد السادس الذي أختار قيادة لجنة اليقضة على مدار 24 ساعة حتى يخرج بالوطن إلى بر الأمان و الإفلات من عاصفة جائحة فيروس كوورنا بالعمل وليس بالكلام الفارغ على صفحات الفايسبوك.