مجتمع

تقرير: جمعيات جهة فاس الغير النافعة والموالية للأحزاب تخرج خاوية الوفاض من جوائز المجتمع المدني

رغم ان جهة فاس تتوفر على “جيش عرمرم” من الجمعيات الغير النافعة والغير المؤهلة والغير المؤطرة و التي تجري وراء مصالحها الشخصية و البحث عن “البوز” في كل مكان وزمان فهذا لم ينفع سيرتها من الارتقاء نحو الجمعيات الوطنية التي نالت شرف الجوائز لعام 2023،فحتى سلطات فاس غسلت يدها من العشرات من الجمعيات المعروفة بنزواتها الفردية و التي تخدم أجندة مصالحها و محاولة التقرب و التزلف لحمايتها و نهب الدعم من الدولة و المؤسسات المنتخبة.
جمعيات جهة فاس و غالبيتها موالية للأحزاب تخدم أجندة انتخابية سياسية بالدرجة الأولى موظفة و مسخرة العمل الخيري المصبوغ بعدد الأصوات المحصل عليها من طرف المستفيدين من الخدمات الاجتماعية،اما جمعيات أخرى و التي نمت كالطفيليات بعد الحراك العربي و هي غالبيتها يترأسها اشخاص من رجال و نساء معروفين بميولاتهم الشخصية و كذلك تبقى أنشطتهم محدودة و هي تسلخ من المال العام و تحصل على الادوية من المستشفيات لتفعل بها الخير لمن شاءت الاقدار .
و كان مساء أمس الخميس فاصلا لإعلان الفائزين بالجوائز و الذين يستحقون ذلك و تبين ان جمعيات جهة فاس التي وجهت لها صفعة قوية و أظهرت عن ضعفها في العمل الجمعوي و ان زمن حفلات “الختان “و “الحنة “و “توزيع الحريرة” و “عاشوراء” وتوزيع “دجاجة” قد ولى، و ان خانتها هي التطبيل و التزمير و امتهان أنشطة “البوز” و الترافع عبر صفحات الفايسبوك لنشر ثقافة “صورني كندير الخير” أصبحت من الاعمال الشاذة التي تدخل في خانة النزوات الفردية التي تعاني من ظواهر اجتماعية و تحاول تصديرها الى المواطنين.
تسليم جائزة المجتمع المدني في دورتها الخامسة برسم سنة 2023، لست جمعيات وأربع شخصيات من المجتمع المدني، وذلك تقديرا للإسهامات النوعية والمبادرات الإبداعية لجمعيات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية والشخصيات المدنية التي قدمت خدمات متميزة للمجتمع.
وهكذا، ففي صنف الجمعيات والمنظمات المحلية، فازت بالجائزة الأولى “جمعية الأزهار لا للقرقوبي الاجتماعية الثقافية” بمبادرة “المواطنة والمجال الحضري حماية وإقلاع”؛ وتهدف المبادرة إلى الوقاية من الإدمان وعلاج المدمنين من أجل تمكينهم من الإقلاع عن تعاطي المخدرات ووضع مختصين رهن إشارتهم للاستماع والتأطير وإعادة الثقة في النفس، بالإضافة إلى إدماجهم في سوق الشغل.
وعادت الجائزة الثانية لفائدة “النسيج الجمعوي لجماعة إمي نولاون” عن مبادرة “تمكين لأطفال المنقطعين عن الدراسة من تأهيل تربوي ومهني لإدماجهم في المدرسة العمومية أو التكوين المهني أو سوق الشغل”؛ وتهدف المبادرة إلى التخفيف من ظاهرة الهدر المدرسي بجماعة إمي نولاون، من خلال إنجاز مجموعة من البرامج التربوية لفائدة التلاميذ المنقطعين عن الدراسة، وتسهيل ولوجهم إلى سوق الشغل أو التكوين المهني.
وفي صنف الجمعيات والمنظمات الوطنية، فازت بالجائزة الأولى “جمعية الأوائل” عن مبادرة “طريق النجاح” التي تهدف إلى دمج الأشخاص في وضعية إعاقة في المجتمع من خلال تحقيق إنجازات شخصية في مجموعة من المجالات وكذا إدماجهم في التعليم العالي وسوق الشغل.
وعادت الجائزة الثانية لفائدة جمعية “تيبو المغرب” بمبادرة “فضاءات الابتكار الاجتماعي وتنمية قدرات الأجيال الصاعدة، النساء والشباب عن طريق الرياضة”؛ وتتوخى هذه المبادرة توظيف الرياضة كأداة لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، من خلال توفير فرص التعليم والتدريب والتوجيه المهني للمستفيدين وتشجيع التواصل والتكامل بين مختلف فئات المجتمع، وكذا تنظيم أنشطة لدمج اللاجئين والمهاجرين.
أما في صنف الجمعيات ومنظمات المغاربة المقيمين بالخارج، ففازت بالجائزة الأولى “مؤسسة الإحسان”، من رايسفايك، دينهاخ- هولندا، بمبادرة “مساعدة المتضررين من زلزال الحوز والنواحي، وخاصة الأطفال المرضى بالتوحد”؛ وتهدف المبادرة إلى تقديم المساعدة الاجتماعية والدعم النفسي الضروري للمتضررين من زلزال الحوز والنواحي، قصد التخفيف من آلامهم ومعاناتهم، ولاسيما الأطفال المرضى بالتوحد عبر توفير أساتذة وأخصائيين في هذا المجال لمساعدتهم.
وعادت الجائزة الثانية لجمعية “أطلس السوسيو ثقافية”، من فرانكفورت- ألمانيا، عن مبادرة “قافلة الاخوة والمواطنة، من تنظيم مغاربة العالم بألمانيا”. وتهدف هذه المبادرة إلى مساعدة المواطنين المغاربة من الفئات الهشة، وتعبئة جميع المنخرطين والفاعلين المدنيين من أفراد الجالية المغربية المقيمين بألمانيا وتحسيسهم بضرورة العمل الاجتماعي التضامني لفائدة الوطن الأم وربط الصلة الدائمة بالمجتمع المدني المغربي.
وفي صنف الشخصيات المدنية، عادت الجائزة الأولى للسيدة فاطمة المساعدي، التي تشرف على مركز (أمباركة الزروالي للتربية والإدماج الاجتماعي). وتهدف هذه المساهمة إلى تربية وتعليم الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية، توحدية وسمعية لمهارات الكتابة والقراءة والتواصل. في ما كانت الجائزة الثانية من نصيب السيد عبد الله وهبي عن مبادرة “دمج التكنولوجيا الحديثة في الحياة العامة للطفل”؛ وتهدف مساهمته إلى تربية وتكوين وتأطير الأطفال لاكتساب ثقافة تؤهلهم لاستعمال سليم للتقنيات التكنولوجية الحديثة في الحياة اليومية.
وعن صنف الشخصيات المدنية للمغاربة المقيمين بالخارج، عادت الجائزة الأولى للسيدة حرمى خديجة، من أرلينغتون- ولاية تكساس- الولايات المتحدة الأمريكية، التي شاركت بمبادرة “الدفاع عن قضية عادل الدغدوغي خريج جامعة johnson and wales”؛ وتهدف هذه المبادرة إلى الدفاع عن حقوق المهاجرين المغاربة والمساهمة في تحقيق العدالة، في حين حظي بالجائزة الثانية السيد محمد موطهر، من كبيك – كندا، عن “مشروع كفالة 1000 يتيم في جميع أنحاء المملكة المغربية خلال سنتين”؛ وتسعى هذه المبادرة إلى كفالة الأيتام وتوفير الدعم الشامل لهم.
تجدر الإشارة إلى أن عدد الترشحات خلال هذه الدورة بلغ ما مجموعه 280 ترشحا، 191 منها تهم جمعيات وطنية ومحلية وجمعيات مغاربة العالم، و89 ترشيحا في صنفي الشخصيات المدنية والشخصيات المدنية لمغاربة العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى