سياسة

الهمس يقود الأصالة والمعاصرة لترسّيخ هيمنتها في تازة: فوز كاسح وانتشار متسارع في انتخابات جزئية

في مشهد سياسي يعكس تحوّلات مهمة في الخريطة الانتخابية لإقليم تازة، حقق حزب الأصالة والمعاصرة فوزاً ساحقاً في الانتخابات الجزئية التي جرت مؤخراً، ليؤكد مجددًا حضوره القوي وتوسّع شعبيته في عدد من الدوائر الحيوية بالمنطقة.

وقد أفرزت صناديق الاقتراع نتائج لافتة لصالح الحزب، حيث استطاع مرشحوه كسب ثقة الناخبين في ثلاث جماعات ترابية، وهي بني فراسن، الربع الفوقي، وأولاد الشريف. ففي جماعة بني فراسن، حسم كل من الغازي اجطيو (الدائرة 16) ولحسن الشاهدي الوزاني (الدائرة 13) السباق الانتخابي لصالح “الجرار”، مستفيدين من دعم شعبي واضح وبرنامج سياسي محلي بدا مقنعاً وملامساً لانشغالات الساكنة.

أما في جماعة الربع الفوقي، فقد تألق مرشح الحزب نور الدين لزرق بفوز مستحق عن الدائرة 10، بينما أضافت لبنى الوردي نقطة مضيئة للتمثيلية النسائية في الحزب بفوزها في الدائرة 3 بجماعة أولاد الشريف، ما يعكس التنوّع والقدرة التعبوية للحزب على مختلف المستويات.

اللافت في هذه الدينامية هو الدور المحوري الذي لعبه كريم الهمس، القيادي في المكتب السياسي للحزب، ورئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، إضافة إلى كونه رئيس جماعة أكنول. فقد قاد عملية تنسيق الانتخابات بإتقان، واضعًا استراتيجية ميدانية فعالة مكنت الحزب من تحقيق اكتساح واضح في هذه المحطة السياسية، التي تُعدّ مؤشرًا أوليًا على ما يمكن أن تحمله الاستحقاقات المقبلة من مفاجآت.

هذا الفوز لا يمكن اعتباره فقط نجاحًا انتخابيًا ظرفيًا، بل هو مؤشر على إعادة تشكيل المشهد السياسي المحلي، في ظل تراجع تأثير بعض الأحزاب التقليدية وتنامي ثقة المواطنين في البدائل الجديدة التي تطرح خطابًا واقعيًا وتنمويًا.

فهل يكون هذا الاكتساح مقدمة لصعود أكبر في الانتخابات البرلمانية و  الجماعية المقبلة؟ الأيام وحدها كفيلة بالكشف عن مدى قدرة الحزب على تثبيت هذا الزخم وتحويله إلى نتائج مستدامة في تدبير الشأن المحلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى