المنصوري في خرجة غير موفقة في محاولة تأثيرها على القضاء قصد الاستماع الى بنكيران
طالبت فاطمة الزهراء المنصوري، عضو التنسيقية القيادية لحزب الأصالة والمعاصرة، القضاء بالاستماع لرئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، على خلفية نعته البام بـ”حزب المخدرات”.
وقالت المنصوري خلال أول ندوة صحفية عقدتها اللجنة المذكورة بعد انتخابها، في ساعة متأخرة من مساء اليوم السبت 10 فبراير الجاري، إن قيادة حزبها “اختارت في السابق عدم الرد على بنكيران لأنها لم تكون تريد النزول بمستوى النقاش إلى هذا الحد”.
وأضافت “سبق لبنكيران أن اتهم البام بكونه حزب المخدرات، وكنا نحترمه لكونه رئيس حكومة، لكنه أعاد هذا الاتهام مؤخرا، وبالتالي سنرد عليه بصفته أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية، فإن كان كلامه في إطار المزايدات السياسية سامحه الله، أما إن كان غير ذلك فنطلب من القضاء أن يستمع له”.
غير ان خرجة المنصوري لم تكن موفقة مباشرة بعد إنتخابها منسقة وطنية و ذلك من خلال تصريحا بانه وجب على القضاء الاستماع الى بنكيران وهو كلام مردود عليها،و الصواب هو كان عليها التوجه بشكاية الى العدالة و ان القضاء منزه عن اي توجيهات كيفما كانت و ان إستقلاليته محفوظة من طرف جلالة الملك محمد السادس و لا يمكن لاي شخص اعطاء التعليمات للقضاء ماذا سيفعل و من سيتابع.
و تأتي الحرب الكلامية بين قيادة حزب الاصالة و المعاصرة مباشرة بعد تشكيل لجنة ثلاثية تنسقها وطنيا فاطمة المنصوري و التي حاولت الرد على الامين العام لحزب العدالة والتنمية عبدالاه بنكيران و الذي قال في خرجته الاعلامية الاخيرة ان محاربة الفساد كان بتعليمات ملكية و ان “البام” هو حزب تجار المخدرات.
و يبدو ان فصل جديد من الحرب الكلامية ستشتعل بين الاصالة و المعاصرة المحاصرة بمتابعة بعض قيادتها في ملفات المخدرات و حزب العدالة و التنمية الذي يريد تصفية حساباته القديمة بعد أن هوت اسهمه في إنتخابات 2021،فيما سيستفيد كثيرا حزب التجمع الوطني للاحرار الماسك بزمام الحكومة وهو ما سيبعد عليه إنتقادات بنكيران و خرجاته الغير المحسوبة.