مجتمع

المغرب يسجل 10 حالات جديدة مصابة بفيروس كورونا ليرتفع العدد الى 28 مصابا

قال بلاغ مختصر لوزارة الصحة،أن 10 حالات جديدة تم الكشف عن تحاليلها المخبرية و التي أظهرت حملها لوباء “فيروس كورونا”،و ليرتفع عدد المصابين الى 28 حالة،مع تسجيل 20 حالة في أقل من 36 ساعة من بينهم وزير في الحكومة،مع العلم ان كل البوادر تظهر أن الأرقام مرشحة للارتفاع بسبب المخالطة التي قادها المصابون الأولون دون أن يعلموا ان هم يحملون فيروسا شديد و سريع الانتشار.
الحالات التي يبدو انها تحمل فيروس كورونا هي الحالات التي خضعت لتحاليل مخبرية و أظهرت نتائجها أنها إيجابية و حالمة للوباء،و ذلك بفعل تواصلها مع المغاربة و السياح القادمين من الخارج و خاصة فرنسا و إسبانيا و إيطاليا و اللواتي تصنفان في خانة الدول التي وصلت إلى المرحلة الثالثة لانتشار الوباء الفتاك.
المغرب و بعد تبيانه و لو متأخرا شيئا ما،أن الوباء قادم من القارة العجوز بشكل مباشر،قرر إغلاق المعابر البحرية و شل الملاحة الجوية بشكل استثنائي الى جين تبيان و إجلاء الحقيقة المرعبة لفيروس يرجح أن أكثر خطورة و فتكا بالبشرية منذ قرون ولت.
قرارات المغرب و التي تسهر عليها الجهات العليا من خلال إغلاق المعابر البحرية و الملاحة الجوية بشكل كامل،هو قرار في الصميم و ذو نجاعة عالية،و الترويج لخسائر الشركات و شل الاستثمار هو كلام عن وهن،و الأحسن أن تشل قطاعات بأكملها او ينتشر الوباء في 40 مليون مواطن و يعني الدخول في دوامة غير معروفة العواقب و النتائج و التي لا محالة ستكون كارثية،و إستراتجية التضحية بقطاعات حيوية أنجع من الوقوف متفرجا و دفع الشعب و الدولة الى الهلاك.
على الدولة ان تتحرك في جميع المجالات لمحاصرة تفشي الوباء الذي يبدو نال من القارة العجوز و يسير بخطى ثابتة الى الدول النامية،بعد ان كان زعماء العالم الغربي يتهكمون و يسخرون من “كورونا”،الى أن وجدوا أنفسهم رفقة شعوبهم يستسلمون للفيروس و الذي نال منهم بشكل قوي في انتظار اللقاح الذي قد يأتي او لا يأتي في غضون الأسابيع القادمة.
و الجريدة الالكترونية “فاس 24″،توجه تحذيرات إلى كل المواطنين من أجل تفادي المصافحة و الحضور للتجمعات و التكدس في المقاهي،و العمل على تفادي الأجانب و المهاجرين المغاربة إلى حين إخضاعهم للتحاليل المخبرية،و يجب على وزارة الصحة أن تتحرك بشكل مكثف في مجال التوعية السمعية البصرية و عبر المواقع الالكترونية لنشر ثقافة الحياة اليومية للتصدي لفيروس كورونا مع العلم ان العالم عجز في إيجاد لقاح بديل،و ان كل القطاعات الوزارية و السلطات الترابية لها مسؤوليتها في نشر ثقافة التوعية بين المغاربة و العمل على الابتعاد عن فكر تكديس “البقوليات” و مواد التموين لمواجهة “الفيروس”.
و اصبح من المستعجل على جميع القطاعات الوزارية و المصالح الترابية،النزول الى الشارع و العمل على تقييم أولي حول واقع المطاعم و المقاهي ،العمل على دراسة ميدانية حول قرار الإغلاق مؤقتا لمدة 15 يوما او الإبقاء عليها مفتوحة أن كانت لا تشكل خطرا،و ان يكون القرار مرفقا بوصلات التوعية و التثقيف و عدم الأخذ الأمور بالهلع و الرعب و الخوف الذي بدئ ينتشر في صفوف المغاربة.
و ما نلاحظه مقارنة مع الصين التي انتشر فيها الوباء،حول العمل الذي قادته من أجل تعقيم مختلف الاماكن العمومية و المرافق و الاحياء،و عمل خبرائها على مواجهة الوباء بعزيمة قوية،فيما لا زلنا في المغرب ننتظر من المصالح الصحية في الجماعات المحلية و مختلف المصالح التدخل على الخط لتعقيم كل ما يجب تعقيمه و العمل على تخصيص ميزانية إستثنائية لمواجهة “الوباء” و الذي يدخل في خانة الكوارث الخطيرة على البشرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى