دخلت سلطات فاس في صراع مع الزمن لإعادة تأهيل وترميم قصبة مولاي الحسن وعاينت الجريدة الالكترونية “فاس24″، عملية هدم مستودع للمتلاشيات كان بجانب القصر الذي يعود بنائه لعام 1742 م من طرف السلطان العلوي عبدالله بن إسماعيل فيما كان المستودع الذي تم التخلص منه محط أنضار المحققين في حادثة انقلاب قطار بعد ضبط براعي السكك الحديدية تباع هناك.
سلطات فاس عزمت العزم لأنهاء الفوضى و التسيب الذي عمر كثيرا بمداخل و خارج القصبة و قررت الدفع بالأسر الى الافراغ مع توفير لهم السكن اللائق و فتح المجال لهدم عدد كبير من “البراريك” و الحصيلة الأولية تتحدث عن هدم العشرات من الوحدات فظلا عن المستودعات المحيطة بالقصبة التاريخية.
عملية شد الحبل بين السلطات ومجموعة العمران من جهة، وبين المستوطنين بالقوة من جهة عمر لسنوات دون ان يتمكن المسؤولين من تسوية الأوضاع ووجود حلول واقعية ترضي الجميع غير ان في السنوات الأخيرة عجلت كاريزما سعيد ازنيبر والي جهة فاس مكناس بتنزيل الجدية والاشتغال بالميدان لإنهاء عهد التسيب والدفع بإرجاع بريق الانوار الى قصبة مولاي الحسن او التي كانت تسمى بقصبة دار ادبيبغ والتي تربط حضارة المدينة الجديدة بماضي المدينة العتيقة.
المعيطات الواردة تتحدث على أن سلطات فاس وبتنسيق مع مجموعة العمران ووزارة الثقافة والاتصال وشركاء، دخلوا في المشاورات النهائية لإعادة تأهيل وترميم قصبة مولاي الحسن لتتحول الى مزار للسياح ومعهد لتلاقي الحضارات والثقافات لان الموقع الاستراتيجي للقصر يوحد فاس الجديد وفاس البالي.
عملية ترحيل المستوطنين او المحتلين للقصبة أشرفت على نهايتها بتنزيل مشروع إعادة التأهيل الداخلي وبناء الاسوار يتجه للخروج الى الوجود والذي ستنتهي أشغاله قبيل 2030 وهي السنة التي ستكون حاسمة للملكة لإعادة تزيين المأثر التاريخية والقصور المهجورة والمناطق التي لها جاذبية للسياح مع العلم ان المملكة هي مملكة 12 قرن وليست وليدة القرن الماضي و تاريخ المغرب هو تاريخ عبق الحضارة و تلاقح الحوارات والثقافات و تلاقي الديانات السماوية.
والجدير بالذكر فإن قصبة مولاي الحسن كانت قصبة عسكرية توجد بمنطقة دار ادبيبغ وشيدت في موقع استراتيجي على بعد كيلومترات من أسوار المدينة القديمة اتخذها الاستعمار الفرنسي في عهد الحماية مقرا له غير ان الإهمال عرضها للتلاشي والضياع لسنوات وعمرها الجنود المغاربة وأبنائهم وغرباء مما عجل بسلطات فاس والتوجيهات الملكية لإعادة تأهيل فاس العالمة لتحرك المياه الراكدة وتدخل غمار المزارات القادمة برونق تاريخ وعبق الاصالة المغربية.