سياسة

حزب التجمع الوطني للاحرار يدخل معركة كسر العظام مع العدالة و التنمية و ينظم لقاءا جماهريا للرد على بنكيران

يبدو ان الانتخابات التشريعية البرلمانية و التي لا تفصلنا على نهاية حملتها الانتخابية سوى أقل من 12 ساعة من زوال اليوم الاثنين(22 أبريل 2024)،دخلت مرحلة حاسمة و بدت نتائجها تلوح في الافق وفق الميدان الذي أظهر ان حزب التجمع الوطني للاحرار مازال يحتفظ بالقوة السياسية الاولى بمدينة فاس.

كل المؤشرات ظهرت من خلال تحركات المرشحين مع نهاية الاسبوع المنصرم،فحزب العدالة و التنمية لم يستطع جمع اقل من 700 شخص في تجمهر خطابي نزل اليه بنكيران شخصيا غير انه بدت عليه علامة العياء و الشيخوخة و الدخول و الخروج في الكلام،وعاد مرة أخرى ليتوعد ويهدد الدولة ويرفع شعارات ثورية  “إذا الشعب يوما أراد الحياة،،،” و كأنه يتمنى ربيع عربي اخر لتعبد لحزبه الطريق الصعود من جديد وهو الحلم الذي يحققه مازال على قيد الحياة.

غير ان واقع الحال أظهر ان حزب العدالة و التنمية تراجع في منافسة حزب التجمع الوطني للاحرار و هو ما يكشف ان أصحاب “الحمامة” نزلوا بثقلهم نهاية الاسبوع وقاد وزراء الحزب من وزير الفلاحة ووزيرة السياحة رفقة المنسق الجهوي محمد شوكي و المنسق الاقليمي يونس رفيق حملة إنتخابية نظيفة ميدانيا و ربطوا التواصل بالجماعات الترابية القروية لاحواز فاس،فيما نظمت تجمعات كبرى بكل من مقاطعة أكدال و سايس و جنان الورد و التي شهدت حضورا حاشدا كان أمله هو التجاوب مع مرشح الاحرار و الدفع بالتصويت على “الحمامة”.

و مع أن بنكيران تحدى اخنوش بجمع حوالي 700 مواطن حضر تجمعه الخطابي،حتى قرر حزب الاحرار بفاس الى تنظيم عصر اليوم الاثنين و بنفس المكان بملعب حي ليراك الشعبي تجمعا خطابيا و الذي أرجحت مصادر فاس 24 أنه سيكون حاشدا و معركة لكسر العظام و للرد على طرهات و خرفات بنكيران الذي وصف ساكنة فاس “بالمحشين.

و مع بقاء اليوم الاخير من الحملة الانتخابية ظهر حزب الحركة الشعبية كمنافس جديد وتطمح “السنبلة” الى وضع لها أرجل بمدينة فاس  بعد ان إندحر حزب العدالة و التنمية درجات فيما يحاول حزب الاتحاد الاشتراكي جمع أنفاسه و مرشحة الجبهة مازالت ترابط في المباشر عبر الصفحات الاجتماعية،أما الاحزاب الاربعة المتبقية فلم تتمكن من قيادة الحملة الانتخابية و بدت غير معنية بعد ان سجلت نفسها من اجل تسجيل الحضور.

كلها مؤشرات تذهب الى ان نهاية الحملة الانتخابية ستكون حارقة بكل المقاييس،فيما تتعبأ الاحزاب المشاركة الى إنهاء الحملة و التأكيد على الناخبين بالتوجه الى مكاتب التصويت بطواعة دون اي ضغوطات تذكر.

و بالمقابل نجد السلطات وولاية الجهة باتت تشكل خلية تتبع إنتهاء الحملة الانتخابية،و يتابع والي الجهة سعيد أزنيبر مع السلطات القضائية و الامنية عن كثب كل صغيرة و كبيرة حتى تمر العملية الانتخابية في جو يطبعها النزاهة و الشفافية و الديموقراطية بعيدا عن كل الاشكال الغير الشرعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى