سياسة

الجامعة الاورومتوسطية بفاس تستضيف ندوة علمية حول العلاقات المغربية الإماراتية

استضافت الجامعة الاورومتوسطية بفاس اليوم الاثنين (22 أبريل 2024)، ندوة علمية متميزة حول العلاقات المغربية-الإماراتية في موضوع: بين المغرب والإمارات: رؤى ونماذج في مجال التنمية والبناء المؤسساتي ؛ والندوة من تنظيم المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، بتعاون مع الجامعة الأورومتوسطية بفاس، ومكتب معالي الدكتور جمال سند السويدي، مستشار سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقد شارك في هذا اللقاء صفوة من رجالات الدولة والجامعيين والمفكرين من البلدين الشقيقين تناولوا من خلال خمسة محاور مختلف تجليات العلاقات التي تجمع المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وقاموا بتحليلها وابراز خصوصياتها واستشراف السبل التي من شأنها
أن تساهم في تحقيق الديناميكية والزخم الجديدين اللذين أضفاهما عليها قائدا البلدين بمناسبة الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الى أبوظبي بتاريخ 04 ديسمبر 2023 و توقيع جلالته مع أخيه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، على “إعلان مشترك نحو شراكة مبتكرة و راسخة” و إشرافهما على مراسيم تبادل مذكرات في مختلف المجالات التنموية لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين.
وشكل هذا اليوم الدراسي، فرصة للحديث عن جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني والشيخ زيد بن سلطان آل نهيان، رحمهما الله، باعتبارهما المؤسسين لقواعد العلاقات المغربية الإماراتية والقائدين اللذين كرسا جهدهما لبناء الدولة العصرية وتحصين الوحدة والاستثمار في الانسان وتشييد العمران، وهي مبادئ قوية لا يمكن أن ينال منها الزمان.
وقد أشار المتدخلون إلى أن الدولتين تعتبران نموذجا لقيم التسامح والتعايش والتنمية والبناء المؤسساتي والحضاري في كل تجلياتها، وتخلقان على الدوام مساحة فكرية ومجتمعية تأوي الجميع وتمكن من بناء الأسرة الإنسانية الواحدة، لأنه إذا خضنا في أسباب سماحة بعض الشعوب العربية في علاقاتها المجتمعية وعلاقاتها بالآخر أيا كان، فالجواب يكمن أولا في عبقرية أناس استثمروا بذكاء في الإنسان منذ الوهلة الأولى، أي منذ نشأة الدولة في لبنات الدولة الحديثة، ثم ثانيا يكمن في المرجعيات والقواسم التي توحد ولا تفرق، تجمع ولا تشتت، تشجع استعمال الفكر والعقل وتنبذ العصبية والتحجر..
وقد تطرق المتدخلون إلى مثانة الشراكة الثنائية بين البلدين من خلال العلاقة الأخوية بين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وسمو الشيخ محمد بن زايد أل نهيان، رئيس الدولة، وتقارب وجهات نظر البلدين إزاء القضايا الجهوية والدولية المطروحة وكذا في المحافل الدولية، وتبادل الدعم حول القضايا الأساسية لكلا البلدين والتنسيق والتشاور المستمرين على مختلف الأصعدة، ومدى انعكاس الشراكة الاستراتيجية إيجابيا على مجلس التعاون الخليجي تثمينا لعلاقة المغرب مع التجمع الخليجي؛ كما أبرز المتدخلون نجاح التجربة الاستثمارية الإماراتية بالمغرب والطموح الى إقامة شراكة اقتصادية استراتيجية مشتركة ورائدة على مستوى الأسواق الإقليمية والدولية وخاصة على مستوى القارة الافريقية، والتي ترقى الى الروابط السياسية العميقة وتواكب تطورات العصر والاحتياجات المتجددة للشعبين المغربي والإماراتي، وكذا دور القطاع الخاص في تفعيل هذه الشراكة.
كما تناول المتدخلون عدة محاور لها علاقة بالمسار السياسي والدستوري والتنموي في كلا البلدين، واتسام العلاقات المغربية الإماراتية بطابع استراتيجي ذي أبعاد متعددة وروابط إنسانية وطيدة على المستوى الثقافي والأكاديمي والفني، وأبرزوا دور الجاليتين المغربية والإماراتية في تعزيز الروابط الانسانية الاستثنائية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى