سياسة

“فاعل مدني” ورجل اعمال ” سخرية الانتخابات و مهازل المهن من لا مهنة له

قررت مختلف الألوان السياسية المغربية عن عزمها دخول غمار الانتخابات، عبر لوائح تضم عددا كبيرا من الشباب والنساء، الطموحين والراغبين في تغيير احوالهم خلالا لولاية المقبلة من عمر الحكومة أو البرلمان والجماعات والجهات، إلا أن صفة ‘’فاعل مدني’’ و “رجل اعمال” كمهنة لعدد منهم والتي تضمنها المنشورات الدعائية ، أثارت ‘’سخرية كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي’’.

وتأتي هذه الموجة الكبيرة من السخرية التي عبر عنها النشطاء المغاربة عبر ‘’السوشل ميديا’’ منذ الساعات الأولى لانطلاق الحملة الانتخابية، حيث عمد عدد من المرشحين إلى وضع صفة ‘’فاعل مدني، او رجل اعمال ، أو برلماني سابق، أو ابن الحاج فلان، أو عضو المكتب السياسي لحزب كذا…’’ كصفة مهنية لهم، مما جر عليهم سخرية المغاربة، الذين اعتبروا الأمر فضيحة أمام هذا ‘’الجهل’’ بمعنى الصفة المهنية لدى غالبية الأحزاب السياسية.

ووفق ما عاينته فاس24 ، فإن المنشورات الحزبية التي تضمنت هذه الصفة (فاعل مدني…) كانت محصورة فقط في الملصقات الخاصة بالانتخابات الجماعية أو الجهوية، فيما نجد لوائح لا يتعدى عددها عشرة، خاصة بالمرشحين للبرلمان على الصعيد الوطني، تتضمن الصفة (فاعل مدني)، مما يوضح أن اللوائح الخاصة بالجماعات الترابية، لا تتم إعادة مراجعتها من قبل المدققين اللغويين، لعدم أهميتها فيما يتم اللجوء إلى مختصين في اللغة عندما يتعلق الأمر بالانتخابات البرلمانية أو الجهوي’’.

وتعليقا على الموضوع، قال مواطن مغربي ‘’المرشيحين ديال هاد الدورة. كنشوفو غير فاعل جمعوي…فاعل مدني…أو..مقاول…أو مسير شركة ،و كذلك رجل اعمال ..أكثرهم يتقدم للترشح إلى الانتخابات بدون أي شهادة تثبت مستواه التعليمي أو الثقافي ولا يعرف ما معنى تدبير الشأن العام أو الشأن المحلي..لماذا؟ لأن الانتخابات لاتمارس بطريقتها الحقيقية لهذا غالبية المترشحين ينجحون بانتخابات الريعية وكيف يمكن لهدا الشخص أن يهتم بالمصلحة العامة ..ودائما حنا.. هما حنا .. حنا ديما حنا.. حنا غادي نبقاو حنا..لأن دائما نكررو الأخطاء ونصلحو …الخطاء بالخطاء…في المغرب لاتستغرب’’.

و انتقد العديد صفة ‘’ فاعل مدني و التي ظهرت الى حيز الوجود في انتخابات 2021, دون اي اضافة التي يمكن ان تضيفها هذه الصفة لسيرة أي مرشح ؟؟؟؟؟؟؟…هي شبيهة بصفة ناشط سياسي التي كنا نسمع بها خلال فترة الربيع العربي’،و التي غالبا ما يتم اختيار هذه المهن الغير الموجودة في ارض الواقع الا تدليسيا للنصب و الاحتيال على الكتلة الناخبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى