مجتمع

فعاليات تدق ناقوس الخطر بسبب موجة البرد القارس و مطالب بتدخل الجهات المعنية لإنقاذ ساكنة الأعالي

تشهد أقاليم جهة فاس مكناس، كباقي الجهات، موجة برد شديدة نتيجة التساقطات الثلجية التي يشهدها المغرب هذه الأيام، حيث اكتست العديد من الجماعات القروية حلة بيضاء، مما أدى إلى حصار العديد من سكان هذه المناطق نتيجة انغلاق الطرق وانقطاعهم عن العالم الخارجي، وقد زاد هذا الوضع من تفاقم معاناة السكان بسبب غياب الدعم والمساعدة من طرف الجهات المعنية، حيث لم تتخذ التدابير اللازمة لتوفير وسائل التدفئة والمواد الغذائية الضرورية لتخفيف المعاناة عن سكان المناطق القروية.

إضافة إلى ذلك، يعاني الأشخاص المشردون بالحواضر  خطر كبير في ظل هذه الظروف القاسية، نتيجة غياب الملاجئ ومراكز الإيواء التي يمكن أن توفر لهم الحماية، وقد أصبحت حياتهم مهددة بسبب شدة البرودة التي تتسم بها هذه الفترة.. هذا الوضع يتطلب تدخلا عاجلا من الجهات المختصة لتقديم المساعدات اللازمة وحماية أرواح هذه الفئة التي لا مأوى لها خلال هذه الظروف المناخية الصعبة.

وعلى الرغم من خطورة الوضع، لم تعلن الجهات المعنية عن الإجراءات المتخذة لإعانة المتضررين من موجة البرد الشديدة، ويزيد من تعقيد الوضع تراجع دور الجمعيات الناشطة في هذا المجال، والتي كانت تهتم بالفقراء والمشردين، وهو ما جعل هذه الفئات الهشة في مواجهة مصير مجهول في ظل غياب المساعدات.
اما بأعالي الجبال فغالبية الساكنة تعيش على قوتها الذي كدسته من قطاني و حبوب و كذلك معانتها مع شح الحطب الذي بات مطوق بقوانين صارمة من طرف المياه و الغاباة ،و مع كل تساقطات ثلجية تنقطع الطرق و المنافذ الى عدة مناقط،بسبب غياب إستراتجية محكمة من طرف مجالس الجهات و المنتخبة التي يبدو أنها تخلت عن تنمية مناطق تظل مهمشة و تعيش على وقع الهشاشة و الفقر المذقع.
فرغم المجهودات التي تبذلها السلطات المحلية ببعض المناطق إلا أنها تبقى جد محدودة في غياب التنمية الحقيقية و مخطط حكومي واقعي،وهو ما يدفع الأهالي الى الإعتماد على صواعدهم لنقل المرضى و إيصال المؤونة الى عوائلهم في ظل ظروف قاسية.
و يعيش المغرب على وقع البرد القارس لأكثر من شهر مع غياب التساقطات المطرية ببعض المناطق،اما الأعالي فالثلوج باتت تتوافد عليها بين الفينة و الأخرى،و سجل كسابقة أن مناطق زلزال الحوز و ما جاورها تشهد تساقطات ثلجية مهمة و كذلك أمطار عاصفة و كأن الظروف المناخية هناك قام بتغييرها الزلزال الذي ضربها .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى