مؤتمر علمي رفيع المستوى في الجامعة الأورومتوسطية بفاس : لقاء العقول اللامعة في فيزياء الكم والتقنيات الليزرية

مؤتمر علمي رفيع المستوى في الجامعة الأورومتوسطية بفاس : لقاء العقول اللامعة في فيزياء الكم والتقنيات الليزرية
في حدث علمي غير تقليدي، احتضنت الجامعة الأورومتوسطية بفاس في 27 فبراير 2025، مؤتمرًا استثنائيًا جمع نخبة من كبار العلماء في مجالي فيزياء الكم والتقنيات الليزرية، وهو ما يمثل لحظة فارقة في الساحة الأكاديمية والعلمية. المؤتمر لم يكن مجرد جلسة نقاش، بل كان منصة للتفاعل بين العقول اللامعة في مجالين يشهدان تقدمًا هائلًا، ما جعل هذا اللقاء حدثًا تاريخيًا بامتياز.
علماء نوبل في قلب الحدث:
من أبرز المعالم التي ميزت هذا الحدث العلمي حضور شخصيات مرموقة مثل:
ألين أسبيكت، الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء لعام 2022، والذي قدم رؤى معمقة حول الارتباط الكمي.
سيرج هاروش، الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء لعام 2012، الذي تطرق إلى أحدث التطبيقات في الاستماتة الكمية.
أوجين بولزيك، أستاذ في معهد نيلز بور، الذي شارك بمعرفته الواسعة في تقنيات الليزر وأثرها المتزايد في الأبحاث المتقدمة.
إلى جانب هؤلاء الرواد، شهد المؤتمر حضور مجموعة من الباحثين الأكاديميين من مختلف أنحاء العالم، الذين أسهموا في إثراء النقاشات وفتح آفاق جديدة لفهم أعمق للتقنيات الحديثة.
لقد تركزت المناقشات في المؤتمر و التي ادارها عالم الكيمياء البروفيسور مصطفى بوسمينة رئيس الجامعة الأورومتوسطية بفاس، حول ثلاث قضايا محورية تُعد من الأبعاد المستقبلية في مجال العلوم الحديثة:
الارتباط الكمي: الذي يعد من أبرز المفاهيم التي تربط بين الجسيمات في النظام الكمومي، مما يفتح المجال لتقنيات جديدة في مجالات الحوسبة الكمومية والتشفير.
الاستماتة الكمية: وهي سمة حاسمة للأداء المستقر للنظم الكمومية في مواجهة التشويش البيئي، مما يُعد أساسًا لتطوير الأجهزة الكمومية القوية.
تطبيقات الليزر: التي تتراوح من الأبحاث الأساسية إلى التطورات في تقنيات الأطراف المتطورة، مثل الليزر المستخدم في العلاجات الطبية المتقدمة.
الفرصة المثالية لتبادل المعرفة:
بجانب العروض التقديمية التي قدّمها العلماء الحائزون على جوائز نوبل، كان المؤتمر بمثابة فرصة ذهبية للطلاب والأساتذة والباحثين لاكتساب المعرفة من أرقى المراجع العلمية. لقد شكل الحدث بيئة خصبة للنقاشات والتفاعلات بين كبار العلماء والباحثين، مما سمح للحاضرين بالتعرف عن كثب على آخر التطورات في هذه المجالات المتقدمة.
الجامعة الأورومتوسطيةبفاس: مركز علمي على خارطة المستقبل
بمثل هذه الفعاليات العالمية، تواصل الجامعة الأورومتوسطية بفاس تعزيز مكانتها كمركز علمي مرموق، يتجاوز حدود التقليدية ويستشرف آفاق الابتكار المعرفي. في هذا المؤتمر، لم تقتصر الجامعة على تقديم محتوى علمي رفيع فحسب، بل أكدت مرة أخرى على التزامها بتوفير بيئة أكاديمية تشجع على الإبداع والتفكير النقدي، وتفتح أبوابًا جديدة للأبحاث العلمية التي سيكون لها تأثير ملموس على المستقبل.
إن انعقاد هذا المؤتمر في الجامعة الأورومتوسطية بفاس ليس مجرد احتفالية علمية، بل هو تأكيد على الدور البارز الذي تلعبه هذه المؤسسة في مجال البحث العلمي، ودفع عجلة التقدم المعرفي في تخصصات هي من بين الأكثر تقدمًا على مستوى العالم.