سياسة

غضب عارم يجتاح نشطاء حزب الأصالة و المعاصرة بسبب التصريحات الخطيرة لوهبي

فيض من الغيض خلفتها تصريحات عبداللطيف وهبي المولوع بتقديم ترشيحه لمنصب الأمين العام لحزب الأصالة و المعاصرة،و ذلك بعد أن قرر أول أمس مهاجمة رموز الدولة و قيادات “البام” ،في ندوة صحفية حاول من خلالها إطلاق رصاص عشوائي أصاب به نفسه و رفاقه الذين جاءوا ليدعمونه على منصة الترشيح.
وهبي تمادى في وصف رموز الدولة بأقدح النعوت،و حاول الركوب على جلباب المخزن و السلطة في محاولة ضربه من أجل الوصول إلى منصب الأمين العام بكل الوسائل ،و يبدو ان المحامي وهبي المعروف “بسليط اللسان” ورط بعض المغرر بهم الذين جائوا لدعمه من خلال الضرب في مصداقية قيادات الحزب و العمل على الاستقواء ببنكيران و محاولة التقليل و السيطرة على فزاعة الإسلاميين.
و يبدو ان وهبي عندما وضع حزبه في مفترق الطرق بسبب تصريحاته الخطيرة في المشهد السياسي بعد ان حاول توريط الدولة في صناعة الأحزاب و اختراقها و ان “البام” ،و بعد أن اكد ان “البام” خرج من رحم المخزن و يجب قطع أوصاله و تحويله الى حزب عادي .
و جرت تصريحات وهبي ويلات من الانتقادات و الغضب داخل نشطاء و قيادات حزب الأصالة و المعاصرة و مؤسسي المشروع السياسي الديموقراطي الحداثي،إذ تبرأ الكثير من تصريحاته التي يتحمل مسؤوليتها،فيما قرر بعض مقربيه و الذين حضروا الندوة الصحفية الاختفاء و إطفاء هواتفهم النقالة بعد ان وجدوا أنفسهم في ورطة حقيقية،و انهم يدعمون شخصا معارضا للدولة و متزلفا لحزب العدالة و التنمية و جماعة الإخوان المسلمين التي تحاول اختراق المملكة من اجل ضرب استقرارها عبر ساسة لا يعرفون إلى لغة التهديد و الوعد و الوعيد.
عبداللطيف وهبي كان عليه في الندوة الصحفية،أن يقدم مشروعه لإنقاذ الحزب من الصراعات الطائفية التي ساهم فيها بشكل جدي و بالارجح كان متزعما لها،و كان عليه أن يعترف انه خلق النعارات ووضع العصا في عجلة الامناء العامين و بإيعاز من صديقه بنكيران و ذلك حتى يتمكن من الوصول الى الأمانة عبر شعار “فرق تسود”.
على عبداللطيف وهبي كان عليه ان يكشف عن الملايير التي هربها الى حساباته ببناما،و كيف لرجل قانون يهرب الأموال و هو يدافع على قضايا الامة،و كيف لرجل قانون يوظف مهنة المحاماة و السياسي في الترافع على قضايا الشعب و الأمة، و ما علاقة وهبي بمادة 9 الذي فرضها بالبرلمان خلال القانون المالية الجديد،و كان على وهبي ان يكشف علاقة شقيقه بمختبر الأدوية الذي يملكه باكادير و لا يصنع حتى قرص “الاسبرين”،و كل ما يفعله هو إسيتراد أدوية مغشوشة و مشكوك في جودتها من الهند و تغليفها باسم الشركة التي يملكها ليفرضها على وزارة الصحة.
و هبي الذي يحاول تقديم نفسه مصلحا ومنقذا،كان عليه أن يكفر عن أخطائه اتجاه قيادات الحزب،و كان عليه ان يعترف في الندوة الصحفية انه هو من قاد كل المصائب التي عاشها حزب الأصالة و المعاصرة خلال الشهور الماضية،و انه عائد من عملية جراحية من المصحات الكبرى لفرنسا،و انه قدم الى المركز العام من اجل إعلان التوبة من الاكاذيب التي كان يطلقها يمينا وشمالا و ان يقول ان بنكيران استغله وضحك عليه بعد فوات الاوان،و ان همه هو استقرار الوطن و قطع أوصال جماعة الاخوان المسلمين التي يسعى من خلالها عزمي بشارة زرع الفتنة بالمغرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى