سياسة

حرب كرونا:لماذا تخلى عمدة فاس على ساكنة المدينة في عز أزمة كورونا و الفياضانات؟؟

ظهر عمدة مدينة فاس إدريس الازمي مساء اليوم الأربعاء (6 ماي 2020)،و هو يؤطر ندوة لشبيبة الحزب بالرباط و التي خصصت لتدابير المغرب لمواجهة كوورنا،و ذلك بعد أن كان رئيس المجلس الجماعي اختفى عن أنضار ساكنة العاصمة العلمية.
و سجل على عمدة مدينة فاس إدريس الازمي،غيابه الكلي في تفقد ساكنة المدينة خلال الأسابيع الماضية و ذلك بعد إن اجتاحت سيول الفيضانات مختلف الأحياء و أغرقت منازلها بأكمالها وواجه المواطنون مصيرهم المحتوم في ظل الحجر الصحي و حالة الطوارئ،دون أن يسجل أي ظهورأو حضور للعمدة الذي كان يتغنى بمحاربة الفساد و الوقوف مع المواطنين، غير انه بات يلازم البرلمان و منزله بالرباط تاركا المدينة تغرق في الأوحال رغم أنه يتقاضى على مهامه التدبيرية حوالي ثلاثة ملايين، دون احتساب حوالي 4 ملايين كبرلماني عن الدارئة الجنوبية و تقاعده الوزاري.
في عز الأزمات التي كانت تمر بها فاس سابقا وخاصة خلال ليالي كوارث الفيضانات التي تضرب أحياء المدينة،سجل مرارا و تكرارا حضور العمدة السابق حميد شباط و هو يتفقد ليلا و عند الفجر وادي المهراز ووادي الحيمر الذي دائما يخترق حي لالاسكينة الراقي،و كان شباط يقدم كل أشكال الدعم اللوجستيكي للساكنة لشفط المياه التي غمرته منازلهم،غير ان عمدة فاس الازمي و لا رؤساء المقاطعات اختفوا عن الانضار ذاك المساء مع قدوم رمضان.
العمدة الازمي سجل عليه كذلك اختفائه عن الأزمة الخانقة التي تمر منها مدينة فاس في عز أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد،و لم يتمكن من مسايرة المواطنين و الوقوف معهم في الأزمة الخانقة،و فظل الهروب إلى الأمام تاركا الجمل بما حمل ،و لم يكلف عناء نفسه عن تقديم إجراءات إستعجالية للسكان و الوقوف معهم،و الى اليوم مازال المواطنون الضعفاء ينتظرون الدعم الذي خصصه المجلس الجماعي لشراء مواد التموين للساكنة و التي لم تصل بعد.
فكل المرافق أصبحت مشلولة بمدينة فاس،و ذلك بعد ان وجد المجلس الجماعي ضالته في جائحة فيروس كورونا المستجد،و ترك المدينة تغرق في الحفر و الفيضانات و الازبال و انعدام تتبع الإنارة العمومية ،فيما العشرات من الأحياء تعيش في ظلام دامس و تعيش معه الساكنة حالة الخوف الأخر بعد ان لزم الجميع منازلهم،فيما الأحياء الشعبية تحولت الى ساحة حرب بين رعاع الطوائف الذين خلفتهم السياسة الحزبية لحزب العدالة و التنمية الذي كان يدفع بالشباب الى كسب قوت يوميه من الأسواق العشوائية و إجترار نشر الفوضى بكل الساحات،دون أن يتمكن المجلس من دعم المصانع و المعامل لتجميع جحافيل الشباب الذين أصبح يستهويهم الاقتتال في الأحياء و ذلك بعد ان قرر الجميع التسلح بالسيوف و الأسلحة البيضاء.
العمدة الازمي و حزب العدالة و التنمية،كان في الحملات الانتخابية التي يقودها ضد العمدة شباط،انه جاء ليحارب الفساد و المفسدين،و انه سيقضي على كل التجاوزات،لكن مع تسلم مشعل العمودية و المقاطعات الستة بعد ان تمكن الازمي من خدع ساكنة المدينة،حتى تطور الفساد بالمدينة و لم يتمكن حزب العدالة و التنمية بإصلاح اي شيء،فمحطات وقوف السيارات مازالت على حالها،و أحزمة الفقر و البؤس مازلت تفرخ نفس الأشكال،و البناء العشوائي في كل مكان و غير ذلك من المظاهر التي قرر المنتخبون المساهمة فيها و حمايتها و الدفاع عليها أمام السلطات.
هروب العمدة الازمي الى الأمام و ترك جمل المدينة يتجول بما حمل،ما هو إلا فشل مجلس جماعي في تدبير شؤون ساكنة العاصمة العلمية،ما هو إلا تراخي متعمد من أجل الحفاظ على الكتلة الناخبة الموالية على حساب تدمير المدينة في كل المرافق،و العمل على نشر ثقافة اليأس و المظلومية و التباكي من اجل خداع الساكنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى