سياسة

تحليل إخباري :هل يتجه المغرب إلى حظر التجول و إعلان حالة الطوارئ لمحاصرة تفشي جائحة فيروس كورونا

يبدو أن المغرب يتجه في اليومين القادمين إلى إعلان حالة الطوارئ و فرض حظر التجول بالأحياء و الشوارع إلا للضرورة القصوى،و ذلك لمدة 15 يوما قابلة للتجديد و لما ستفرزه خطة وزارة الصحة في مواجهة جائحة فيروس كورونا،من خلال تنزيل حجر صحي داخل المنازل حتى لا يتمكن المصابين نقل عدواهم الى الغير المصابين،فيما ستكون المستشفيات تعيش حالة تأهب قصوى في محاولة الكشف عن المصابين الجدد،الذين تمت مخالطتهم من طرف 29 مصابا.
فبعد رزمة مهمة من الإجراءات التي اتخذتها السلطات و بتعليمات من جلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية،لمواجهة زحف جائحة فيروس كورونا الذي أصبح ينتشر كالنار في الهشيم بمختلف بقاع العالم و الذي ضرب حوالي 143 دولة إلى حدود اليوم الاثنين (16 مارس 2020).
و مع الإجراءات الاستباقية التي أعلنتها المملكة،و خاصة فيما يتعلق بإغلاق الحدود في وجه الملاحة الجوية و البحرية مع جميع دول العالم،و كذلك شل الدراسة،إلى إعلان تفعيل قرار إغلاق المساجد و الاكتفاء بالصلاة داخل المنازل،و كذلك تنزيل مخطط غلق المقاهي و المطاعم و توقيف مختلف النوادي و الملاعب و الحمامات من مزاولة مهامها،و لما لا فالاسلام يقول لنا جميع الوقاية أحسن من العلاج.
الجهات الوزارية و السلطات الترابية،بدأت في تفعيل عدة إجرائية إدارية و عممت مختلف القطاعات ببلاغات تكشف فيها عن المخطط ألاستباقي لمواجهة جائحة فيروس كورونا،فيما قادت السلطات حملات مساء اليوم من اجل تفعيل قرار وزارة الداخلية القاضي إلى إغلاق المقاهي و المطاعم و غير ذلك من المرافق التي تشكل خطرا مباشرا للتجمعات البشرية و التي يرجح ان ينتشر فيها الفيروس بشكل سلسل،و على السلطات الضرب من حديد بتنسيق مع القضاء كل من يخالف القرارات التي أطلقتها الدولة ،مع العلم أن الوباء مثله مثل الكوارث و الحروب،فلا مجال للزيادة في الأسعار و لا مجال لاحتكار السلع و لا مجال للمضاربات و التكديس الغير المشروع.
إذن هي إجراءات جريئة قادها جلالة الملك محمد السادس،من خلال إغلاق الملاحة الجوية و البحرية،و العمل على تنزيل مخطط استباقي لمحاصرة جائحة الوباء الخطير،مع العلم ان المملكة المغربية هي الدولة العربية و الإفريقية الاولى التي اتخذت قرارات قوية لمحاصرة و قمع الفيروس،رغم ان إقتصاد الممكلة يعتمد على السياحة و الخارج،الا ان صحة المغاربة كانت من أولويات جلالة الملك رغم الخسارة في الاقتصاد و الاستثمار،لكن تبقى الثروة البشرية أغنى من كل ثروات بقاع الارض.
إذن هي قرارات شجاعة من ملك يعرف كي يصدر القرارات،و لكن وجب على الشعب و المغاربة التفاعل مع تنزيلها و العمل على فرض حجر صحي بالمنازل لمدة 15 يوما،و العمل على تفعيل قرارات السلطات لإغلاق المقاهي و المطاعم،و التعاون مع الوحدات الترابية و الصحية،و العمل على نشر ثقافة كيفية مواجهة جائحة فيروس كورونا و التي عجز العالم عن إيجاد دواء مضاد لها، مما يظهر ان البشرية تعيش في حرب خفية نتائجها غير معروفة و نهاية الوباء غير مرصودة.
على المغاربة،التفاعل بشكل إيجابي مع قرارات الدولة و السلطات الترابية و إتباع نصائح وزارة الصحة ،و العمل على الحد من نشر الإشاعة،و عدم أخذ الأمور بتهكم،لأننا أصبح الجميع يواجه وباء أخطر من الحرب العالمية الثالثة و التي تبقى معالمها غير معروفة،هل هي حرب كيماوية أم هي حروب خفية بيولوجية للقضاء على البشرية من اجل من ينتزع القوة الاولى في العالم هل الصين أم أمريكا بعد أن خسرت أوروبا لعب دورها المحوري كما كان في السابق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى