سياسة

تحليل إخباري: حزب الاستقلال في مفترق الطرق وتيار الصحراء والنقابة تدفع الى عزل نزار بركة

يبدو ان حزب الاستقلال بات يسير في مفترق الطرق وذلك منذ تأسيسه من طرف الزعامات الوطنية جعل الأمين العام الحالي نزار بركة بدون شرعية قانونية وذلك بعد ان عجز في تنظيم المؤتمر العام للحزب وفشله في هيكلة الفروع الإقليمية والجهوية.
وأمام محاولة إضعاف الأمين العام الحالي وعزله سياسيا يقود حمدي ولد الرشيد وصهره نعمة ميارة رئيس مجلس المستشارين والكاتب العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين الموالية لحزب علال الفاسي الذي بدأ يندثر وتتبعثر أوراقه حملة كبيرة لا ثبات شرعية تيار الصحراء داخل هرم الحزب ولما لا انتزاع الأمانة العامة.
أخر خرجات حمدي ولد الرشيد هو قيادته للقاءات مع الأحزاب السياسية بجهة الداخلة واد الذهب دون اللجوء الى استشارة الأمانة العامة وهو ما جعل رئيس نفس الجهة ينجا خطاط يستشيط غضبا على الزيارة التي يقوم بها خصمه في الحزب ولد الرشيد الذي يحاول نيل الشرعية والقوة من الجهات الثلاث التابعة للصحراء و سحب البساط من الموالين لبركة.
الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة بات متخوفا من تزايد قوة تيار ولد الرشيد التي أصبحت تمتد إلى باقي الجهات بالشمال والجنوب الشرقي والشرق، من أجل التحكم في أعضاء المجلس الوطني الذين سيصوتون على القيادة الجديدة في حالة انعقاد المؤتمر الوطني المقبل المؤجل.
وبات تيار ولد الرشيد يتحكم في النقابة وفي التنظيمات الموازية وخاصة الشبيبة الاستقلالية ومنظمة المرأة وكاتبتها في نفس الوقت عضوة بارزة في نقابة الحزب و موالية لميارة، وهو ما بات في أمر الواقع اما بدخول نزار بركة في صراع قوي و الدفع بإضعاف طموحات ولد الرشيد التي لا تنتهي و بات هو من يتحكم في الجميع فحتى التعديل الوزاري القادم ان كان هناك تعديلا فشروط ولد الرشيد ستكون أكثر صلابة من الموالين لنزار بركة.
الاحتقان الداخلي الغير المعلن داخل دهاليز حزب الاستقلال ما هو الا مسألة وقت في انتظار خروج حمدي ولد الرشيد لإظهار طموحاته الى العلن وهو انتزاع الأمانة العامة لصهره والتحكم في اختيار الوزراء وهو ما يدفع الأمين العام الحالي نزار بركة إما لإخراج أوراقه او الاستسلام والانحناء لعاصفة تيار الصحراء.
وإذا كانت معركة الصحون التي عاشها مؤتمر حزب الاستقلال عام 2015 ومنذ ذلك الوقت لم يستطع الاستقلاليون تنظيم أي مؤتمر وهي سابقة في تاريخ حزب علال الفاسي الذي كان يحترم الجدولة الزمنية لتنظيم المؤتمرات غير ان واقع الحال يتخوف الجميع من تحول معركة الصحون الى معركة الهراوات و الجمال او الدفع بانشقاق الحزب.
الحاضر بات يفرض على نزار بركة في هذه المرحلة أن يدفع في اتجاه استعادة المبادرة داخل حزب سياسي لازال يسير برأسين وبتوقيتين أيضا: توقيت يستحضر معطيات وطنية في إدارة الحزب. وتوقيت ثان يريد تسير حزب بامتداد وطني، لكن بمعطيات محلية محدودة في جزء من جغرافية الوطن وان يستحوذ ولد الرشيد على تاريخ الحزب الذي تأسس من أجل المطالبة بالاستقلال.
نزار بركة ومع سنوات الدخول الى حكومة أخنوش بات أكثر ضعفا وتهميشا حتى داخل الحكومة مع العلم انه الرقم الثالث في الائتلاف غير مكانته غير محصونة، وبدأت تزداد طموحات ولد الرشيد الذي دخل في تفكير زيارات الجهات 12 من أجل تنزيل مشروع صهره “نعمة ميارة” كأمين عام قادم لحزب الاستقلال وذلك من خلال استمالة أعضاء المجلس الوطني والمؤتمرين من خلال تفعيل خرجة سياسية تعتمد على المناصفة لتمثيل جميع الجهات في اللجنة التنفيذية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى