قضايا

“اوزون” تغرق فاس في الازبال والمجلس الجماعي لا يبالي بكرامة الساكنة

نقل الزميل محمد الزوهري و الا ستاذ الجامعي بكلية الآداب و العلوم الإنسانية شعبة علوم التواصل زوال اليوم الأربعاء (6 شتنبر 2023) صور مقززة على صفحته الاجتماعية “فايسبوك ” لتراكم الازبال وسط المدينة بمحيط حديقة “الريكس” و الفندق الكبير.
و تفاعل العشرات من المواطنين و ساكنة فاس مع تدوينة الزميل الزوهري الذي أبى الا ان يساهم في فضح ما يقع بمدينة فاس التي باتت تغرق في الازبال دون حسيب و لا رقيب فيما تقاطرت التعليقات و هي تصب جام غضبها على المجلس الجماعي لفاس و العمدة البقالي و الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة المسماة “أوزون”.

و تعيش أحياء فاس على وقع انتشار النفايات المنزلية بكل مكان بعد ان عجزت الشركة في إخلائها بسبب تهالك الحاويات و اسطول الشاحنات و غياب اليد العاملة الكافية و مساهمة المجلس في فسح لها الطريق لتعبث بكرامة الساكنة بعد ان قرر العمدة و المقاطعات الستة محاباة الشركة و عدم تفعيل المراقبة اليومية و الزجر و التخلص من دفتر التحملات بشكل نهائي و كأن واقع الحال اصبح الجميع يشتغل فوق القانون و أن المال العام هو خزينة في ضيعة الشركة و المجلس و ليس ملك الدولة.
و طالب نشطاء التواصل الاجتماعي في تعليقاتهم السلطات الوصية التدخل للتحقيق فيما يقع و لما لا إيفاد لجنة مركزية للتحقيق في دفتر التحملات الذي يربط الجماعة بشركة “أوزون” انه مما لاشك فيه ستساهم التحقيقات في تحريك المتابعة القضائية بسبب التجاوزات الخطيرة التي سيتم رصدها .
فشل شركة “أوزون” وتراجعها في تدبير قطاع النظافة بعد ان كانت تستحوذ على العشرات من المدن و الجماعات الترابية و بعد ان كان رئيسها البدراوي الذي قدم الاستقالة من الشركة مباشرة بعد إنهاء مهامه من رئاسة مكتب فريق الرجاء البيضاوي و كذلك ملاحقته من طرف القضاء في ملف “الماشية” معية رئيس المجلس الجماعي لبوزنيقة فضلا عن فرضية إشارة أصابع الاتهام الى شيطنته للاتراس جماهير الرجاء لمهاجمة رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع و هو الهجوم الذي كان بردا و سلاما على المخابرات الجزائرية نقله لشن حملة مغيضه على فوزي لقجع إبان تعنت الجزائر في فتح الأجواء لتنقل المنتخب الوطني للمشاركة في كأس إفريقية.
و بدأت شركة “أوزون” تفقد قلاعها من الجماعات الترابية و المدن ويتعلق الامر بمدينة سطات و جماعة بالمحمدية و جماعة عين الشقف بإقليم مولاي يعقوب و التي مازالت غارقة في الازبال و جماعة سيدي أحرازم و مطار فاس /سايس و غير ذلك من الجماعات الترابية التي ظلت مستحوذة عليها لسنوات طوال.
و تبقى مدينة فاس تعاني من فشل التدبير المفوض في مجال النظافة ما لم تتدخل السلطات و الضغط على المجلس الجماعي لأنهاء مهام “أوزون” و العمل على فتح صفقة جديدة و استقدام شركة مواطنة تخدم مصلحة الساكنة في إطار الانفتاح و التواصل و القطع مع الممارسات السابقة المعروفة بالتجاوزات الخطيرة و التي ساهمت فيه كل المجالس المنتخبة الحالية و السابقة و التي كانت تعلن التطبيع مع “اوزون” و تفتح لها المجال دون حسيب و لا رقيب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى