مجتمع

ساحة فلورنسا وحدائق وسط فاس تستغيث فهل من مغيث؟؟

تحولت ساحة فلورنسا بفاس الى مرتع للتخلص من النفايات و الى مراحيض للتبول بالهواء الطلق،و ذلك بعد أن قرر المجلس الجماعي رفع يده على شركة التدبير المفوض “أوزون” بالقيام بمهامها و الدفع بتغييب لجان المراقبة و الزجر وبات من الضروري ان تتدخل الجهات المسؤولة اقتفاء أثر الطريقة التي يشتغل بها المسؤول الجهوي للشركة.

ونقلت وسائل إعلام محلية اشرطة فيديو مقززة لساحة فلورنسا الشهيرة بوسط فاس والتي كانت من بين الساحات الشهيرة غير ان واقع تهميش المجالس المنتخبة حولها الى نقطة سوداء ويصعب على المارة المرور بمحيطها بسبب الروائح الكريهة.

وباتت مجموعة من الحدائق بوسط فاس تعيش على وقع الإهمال الممنهج من طرف المجلس الجماعي لفاس الذي فوت صفقات الحدائق الى شركة وكذلك فشل العمدة البقالي في مواجهة مخالفات شركة “اوزون” المكلفة بالتدبير المفوض لقطاع النظافة مما جعل أحياء فاس العالمية تغرق في تسونامي الازبال.

ومع أن المجلس الجماعي عجز عن تدبير عدة مرافق حيوية بالمدينة وهو ما عجل بتدخل والي جهة فاس مكناس بمواكبة خلق مجموعة من الحدائق الجديدة وذلك من خلال تكليف شركة العمران للتهيئة بالأشغال هو ما أعطى نتائج استحسنتها ساكنة الحاضرة الإدريسية.

ومع نهاية الأسبوع المنصرم زار والي جهة فاس مكناس حديقة الاندلس المحدثة بمنطقة واد فاس وهي الحديقة التي يمكن انها باتت متنفسا لساكنة المدينة فضلا عن حديقة بوسط المدينة جديدة وحدائق أخرى بمحيط النسيج العتيق وغيرها من المشاريع التي واكبها أزيبر شخصيا من خلال زيارة أسبوعية لعدة مرافق جديدة.

و عودا عند ساحة فلورنسا التي ظلت مهمشة و هي نفس الساحة التي لها دلالة إتفاقية توأمة مدينة فاس مع فلورسنا الإيطالية و كان مجلس شباط قدم عروضا بأن يتم استقدام باخرة مهداة من فلورسنا ووضعها بالساحة التي باتت اليوم عرضة لمترع النفايات و الروائح الكريهة فيما كانت مشاريع أخرى تتحدث عن خلق موقف للسيارات تحت أرضي إلا ان هذه المشاريع ظلت حبرا على الورق.

و بات اليوم من سلطات والي جهة فاس مكناس سعيد ازنيبر  التدخل لإنقاذ ساحة فلورنسا و هي القلب النابض للمدينة مع العلم أنه مسؤول معروف عليه بالاشتغال في صمت وهو الذي عرفت فاس في عهده خلق مجموعة من الحدائق و كذلك الاهتمام بمداخل المدينة من خلال عملية تأهيل جديدة و العناية بالنسيج العتيق و خاصة تشييد مواقف عملاقة للسيارات حتى يسهل للزوار الولوج الى داخل المدينة العتيقة لاكتشاف مدينة 12 قرن التي تحتضن جامع القرويين و ضريح المولي إدريس و الاسوار و الأبواب التاريخية و غير ذلك من المأثر في عالم المساجد و المدارس و المتاحف و التي كانت فيها لمسة رائعة لجلالة الملك محمد السادس الذي خصص أموالا مهمة لإعادة صيانة النسيج العتيق و الحفاظ على الموروث الحضاري و الثقافي و التاريخي.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى