الميراوي وزير التعليم العالي يصدر البلاغ “الحربي” و يؤجج الأوضاع بكليات الطب و بوادر أزمة حقيقية تلوح في الأفق+ بلاغات

في تطوير مثير و يدعوا الى القلق،قرر وزير التعليم العالي و البحث العلمي عبداللطيف الميراوي في وقت متأخر من ليلة أمس الاثنين (30 شتنبر 2024)، الى إصدار بلاغ ” حربي” يفتقد الى لغة الحوار و هو يحاول من خلاله تنزيل الأوامر لطلبة كلية الطب و الذي قد يدفع الى تأجيج الاوضاع و ظهور بودار أزمة خانقة .
الوزير الميراوي فبلاغه “الحربي” قرر أن يجري ما تبقى من الامتحانات الخاصة بكليات الطب يوم 4 أكتوبر الجاري و ذلك بما حضر و أن نتائجه ستكون ملزمة لجميع الطلبة سواء منهم المنقطعين و الذين يتجاوزون 97 في المائة من المقاطعين.
الميراوي قال انه تفاعل مع توصيات مؤسسة الوسيط و أن اللجنة الوطنية لم تقدم اي إقتراحات حسب قوله،وهو ما جعله يقدم على خطة سيكون لها أثر سلبي على طلبة كليات الطب،و ان من بين مطالب الطلبة كانت التشاور عن موعد إجرءا الامتحانات التي كان يعول عليها للخروج من سنة بيضاء باتت تهدد الجميع .
و أمام تعنت الوزير الميراوي خرجت صباح اليوم الثلاثاء (1 أكتوبر 2024)، النقابة الوطنية للتعليم العالي فرع الدارالبيضاء ببلاغ ناري خلال جمعها الاستثنائي وهي تحمل المسؤولية للميراوي لما ستؤول اليها الاوضاع،بعد ان تم إقصاء الجميع في المشاورات و تغييب المقاربة التشاركية و التسريع في تنزيل بنود جديدة و التنديد بالمقاربة الأمنية و الدفع بمقاطعة الدروس و حتى مع الطلبة الجدد للسنة الاولى.
و تعيش مختلف كليات الطب بالمغرب تطويقا أمنيا تحسبا لاي إعتصامات أو إحتجاجات الطلبة،فيما ينتظر ان تخرج اللجنة الوطنية ببلاغ للرد على البلاغ “الحربي” للوزير الميراوي وهو ما بات يؤكد بالملموس ان الأزمة قائمة و تسير الى الطريق المسدود بعد ان غابت لغة الحوار وحضرت لغة التهديد و الوعد و الوعيد.
أزمة طلبة الطب هي أزمة بنيوية و غاب عنها الحوار الجاد و الحقيقي لحل جميع المشاكل العالقة و نهج سياسة تشاركية في تنزيل اي مخطط،غير ان الميراوي كانت له رؤية أخرى أفرزت نتائج مخيبة لأمل الطلاب و الذين يسيرون الى سنة بيضاء تسجل بمداد اسود في تاريخ وزير التعليم العالي الذي يتقن لغة التعليمات.