مجتمع

مفارقات في زمن كورونا :مواطن يتسلق الجبال لالتقاط “الريزو” و رئيس حكومة سابق “يتبرع” داخل الفيلا و يستفيد من 9 ملايين

تداول رواد مواقع منصات التواصل الاجتماعي، بشكل قوي، صورة مواطن أنهكه العياء وخارت قواه ومعنوياته وهو صائم، جراء تسلقه يوميا تضاريس الجبال وممراتها الصعبة والوعرة في زمن “كورونا” للبحث عن نقطة أمل يوجد فيها صبيب “الكونيكسيون”، في رحلة العذاب عن “الريزو” المفقود بدوار المنطقة،و لعل وعسى تصله رنات الرسائل النصية لهواتف النقال أبناء الدوار التي سئمت الانتظار وترقب الرقم 1212 للاستفادة من دعم صندوق جائحة كورونا.
اجتياح هذه الصورة القادمة من جبال المغرب العميق، قرب مركز تغدوين التابع لإقليم الحوز، اشعل منصات مواقع التواصل الاجتماعي و هي تسائل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني الذي “يشرع” فمه في كل خرجاته و”يطلق السلوكية” على المغاربة الذين لم يعودوا يصدقون كلامه.
هذه المأساة الاجتماعية التي يعيشها مغاربة المغرب غير النافع والتي عكستها صورة مواطن بئيس تحمل مسئولية البحث عن “الكونيكسيون” لتسهيل عملية استقبال الرسالة النصية المشؤومة، كشفت “صرة” أجندة رئيس الحكومة التي لا تتسع لهذه الفئة المهمشة رغم “ماكياج” التدين الذي يطلي به وجهه صباح مساء للظهور بمظهر المسئول “اللي هاز هم المواطنين”.
لكن للأسف الشديد العكس هو الحقيقة، بدليل أن هناك حوالي 8000 نقطة مسجلة، غير مغطاة بشبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية، في الوقت الذي يتبجح فيه معالي رئيس الحكومة، ويؤكد بعظمة لسانه قائلا لقد “أحدثت الحكومة منصة رقمية للتواصل واستقبال شكايات المواطنين الذين لم يتوصلوا بدعم صندوق جائحة كورونا”.
هل يعلم العثماني أن الأمية تنخر المجتمع المغربي، والمواطنات والمواطنون في مثل هذه المناطق لا يعرفون لا القراءة والكتابة؟ فكيف لهم أن يتصفحوا ألواح “التاكتيل” ويرقنوا نصوصا لتقديم شكاياتهم ليستعطفوك على الدعم؟
و لاقت الصورة تفاعلا كبيرا،بين مواطن يتسلق الجبال لالتقاط “الريزو” و بين رئيس حكومة ينام على سريره و ينتظر 9 ملايين مما يظهر مفارقات عجيبة يعيشها المغاربة في ظل جوقة حزب العدالة و التنمية الذي تمكن من خداع الشعب و تنويمه من خلال إستغلال أمور الدين في السياسة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى