سياسة

حزب الاستقلال يمنع الأمين العام السابق “شباط” من الترشح للانتخابات القادمة

يبدو أن أحلام “العودة” إلى العمودية وتوديع المنفى الاختياري بإسطنبول التركية لم تكن تحمل أخبارا سارة للامين العام السابق لحزب الاستقلال حميد شباط و عمدة مدينة فاس كذلك السابق،و ذلك بعد أن قررت اللجنة التنفيذية لوضع حد لكل الإشاعات ضمنيا و دون ان تسمي بالاسماء بأن شباط عائد لكي يترشح مرة أخرى و ينازل حزب العدالة و التنمية رغم انه كان قد وقع على ورقة التطبيع السياسي مع “زعيم” الخرافات للبيجيدين” بنكيران،و تحول شباط 180 درجة من منتقد شرس للإسلاميين إلى مطبل لزعيمهم المعزول و المتقاعد ب 7 ملايين من مال الشعب.
اللجنة التنفيذية كانت واضحة أشد الوضوح مع الأمين العام السابق،و قررت أن تزكي وجوها جديدة في الاستحقاقات القادمة و خاصة بفاس،و ذلك للقطع مع الوجوه المألوفة و الشائخة في عالم السياسة دون منافع تذكر.
و بينما كان شباط العائد من المنفى الاختياري،قرر الاستقرار بفاس مرة أخرى،و عمل على تخصيص معهد الفنون الجملية بطريق عين الشقف الذي يجهل ملكيته و ذلك لاستقبال بعض الموالين له و الذين ما زالوا يحلمون بسنوات “مبروك العيد” الذي ولى في زمن كورونا و في زمن الأمين العام الحالي للاستقلال نزار بركة.
الأمين العام للاستقلال نزار بركة ،قرر الاشتغال بهدوء و بعيدا عن الصراعات السياسيات مع الأحزاب المنافسة،و كذلك القطع من النعرات و التيارات داخل حزب علال الفاسي و ذلك من أجل تحقيق الإجماع داخل “الميزان”.
اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال قررت في اجتماعها الأخير وضع حد لشائعات تسليم التزكية لشباط لكي يترشح بفاس،و ناقشت في الكواليس أنه جرت العادة منذ تأسيس حزب الاستقلال ألا يترشح أي أمين عام انتهت ولايته على رأس الأمانة العامة كما كان الحال مع عباس الفاسي و المرحوم القيادي التاريخي أمحمد بوستة،ليضع حد لطموحات شباط الذي نال من تاريخ وقوة حزب الاستقلال أكثر مما أعطاه و هو الذي كان سببا في إضعافه و فتح المجال لظهور حزب العدالة و التنمية.
و قالت مصادر إعلامية ،أن الأمين العام السابق شباط،منذ دخوله إلى المغرب من المنفى الاختياري،دخل في مناوشات مع أعضاء الحزب و خاصة مدعميه السباقين و يتعلق بقيادة الشبيبة السابقة و يتعلق الأمر بكل من عبدالله البقالي و عبدالقادر الكيحل و عادل بنحمزة الذين وصفهم ب “الخونة” و الانقلابيين على مخططه داخل الحزب.
التاريخ السياسي لشباط على رأس حزب الاستقلال كان اسودا،و ذلك منذ خروجه من حكومة بنكيران و التي كان يطمح منصب الوزير ،و بعد ذلك إنقلب على نفسه و أفكاره و دخل في التنسيق و دعم الحزب الإسلامي قبل أن كان يصفهم “بالنذالة و التعمية”،و كذلك اتهام مسؤولين ساميين بالاتجار في المخدرات،و محاولة مواجهة السلطات الأمنية بالرباط و عقد لقاء بالقوة خارج القانون،و كذلك الورطة الدبلوماسية مع الجار موريتانيا و تاريخه الأسود و هو على رأس عمودية مجلس المدينة.
على شباط أن يفهم أن تاريخه السياسي قد انتهى،و أن لقاءاته داخل مكتبه الفاره بمعهد الفنون الجملية بطريق عين الشقف ما هو إلا مضيعة للوقت إن كان يطمح للترشح مرة أخرى،و أن يتأكد انه قرر التواصل عبر تطبيق “الواتساب” و قطع المكالمات الهاتفية خوفا من التصنت عليه ما هو إلا من خياله الواسع،و على شباط إن كان ينتمي إلى حزب الاستقلال و يحمل فكر علال الفاسي أن يدعم القيادات الجديدة و أن يساهم في تغيير الوجوه القادمة كما يقول مناضل استقلالي من فاس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى