تحليل إخباري: الجمعية المغربية لحقوق الانسان تسبح ضد التيار وتصدر بيانا موسوما بالعداء للوطن

أصدرت الجمعية المغربية لحقوق الانسان بيانا بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان وكما العادة رسمت صورة قاتمة عن الأوضاع بالمغرب من خلال منظارها المصاب بالضباب و تنعدم فيه الرؤية الواقعية لنقل ما حققت المملكة خلال السنوات الماضية بل باتت تردد الأسطوانة المشروخة و تنهال من الرؤيا الوهمية و هي تقول ان الأوضاع بالمغرب موسومة بالتدهور الشامل.
وقالت الجمعية المغربية لحقوق الانسان في بلاغها الموسوم بالعداء للوطن دون ان تكلف نفسها للحديث عما تحقق وما لم يتحقق في مجال حقوق الانسان بل باتت النظرة السوداوية هي التي تحكم أتباع الجمعية التي همها هو محاولة توجيه ضربات تحت الحزام للمؤسسات التي بات صيتها يتعدى الجمعية ويشهد للمملكة على الصعيد العالمي والاممي.
وتحدث الجمعية المغربية لحقوق الانسان على تدهور الوضع الحقوقي وقمع حرية الاعلام و منع التجمعات و المظاهرات و المسيرات، و ان عام 2023 لم يتغير فيه أي شيء بل واصلت الدولة فرض قيودها على الحق في التنظيم و التجمع.
ومع تقرير الجمعية المغربية لحقوق الانسان التي أسقطها في نفق مظلم شأنها شأن مجموعة من الهيئات التي تكن العداء للمملكة وبشكل مجاني مع العلم ان أعضاء الجمعية هم مغاربة ويحملون وثائق مغربية وليسوا أجانب او مرتزقة يخططون للإطاحة بالمملكة.
وكصحفي متتبع للشأن العام والحقوقي بالمملكة وخاصة عن التقرير الذي تحدثت عنه الجمعية التي دخلت في الغوغائية وهي لا تعي ان العالم أصبح قرية صغيرة وان كل شيء بات ينقل بالمباشر عبر صفحات نشطاء التواصل الاجتماعي.
هل الجمعية المغربية لحقوق الانسان لا تعيش داخل المغرب ام تقاريرها يحررها لها جنرالات الجزائر لماذا لم تنقل الجمعية إضرابات الأساتذة و التي استمرت لأكثر من شهرين دون ان يسجل أي تدخل من طرف القوات العمومية و السلطات المختصة، هل لم تواكب الجمعية المسيرات و كيف يشاهد المواطن تعاون السلطات و الامن و الدرك لتمر المسيرات دون تسجيل أي حادث و كيف يتم قطع حركة المرور من فرق الدراجين و عناصر الشرطة بالزي النظامي من أجل انسيابية المسيرات الاحتجاجية الشعبية الصاخبة.
لماذا لم تسجل الجمعية التي باتت تكذب على نفسها وتطعن في الوطن عن عدد الوقفات الاحتجاجية امام البرلمان وأمام الوزارات وعن مسيرات الملايين التي تضامنت مع الشعب الفلسطيني بقطاع غزة وكيف لجمعية يهمها تعليمات غير معروفة ومجهولة لتبني موقف حقيقي وواقعي ولتتحدث عن الحرية و حقوق الانسان بشكل منطقي.
هل سجلت الجمعية عن التعامل الذي باتت تدشنه الجهات الأمنية مع قطاع الصحافة و الاعلام من اجل المساعدة و الحماية التي تقدم لهم بالشارع العام،ان تقاريرها منصبة على نشطاء الصفحات و المؤثرين الذين ينصبون على المغاربة و تحاول حمايتهم من المتابعات القضائية وفق القانون الذي يسري على الجميع.
و هل لجمعية عقوق الانسان ان تكشف عن ترافعها على المظلومين من بعض المواطنين المتابعين في ملفات ما،لانها باتت تخدم من هم الموالين لها و من يطبلون لها اما المغاربة لا يهمها كثيرا معاناتهم و لم تكلف نفسها لتبني ملفات إنسانية صرفة،و أي تقارير الجمعية من شن الدولة حملة تطهيرية على محاربة الفساد وعن ملاحقة المنتخبين و المسؤولين المتورطين في هدر المال العام.
اين كانت الجمعية المغربية لحقوق الانسان خلال زلزال الحوز عندما كان المواطن جناب الى الجندي و الدركي و الأمني و الطبيب و الممرض يغامرون بأرواحهم لإنقاذ فلذات وطنهم من تحت الدمار هل التقطت الجمعية الصور لفرق الإنقاذ و هي تصعد الى الاعالي و الجبال لإيصال قطعة خبز لمواطن محاصر بسبب الزلزال العنيف.
كيف لحاكم و البلد تمر بازمات و بمخلفات جائحة فيروس كورونا ينجح في تجاوز محنة الزلزال و يحقق نجاحات في كل المجالات و يتمكن من إنتزاع تنظيم كأس العالم،و يفتح المجال لمراجعة مدونة الاسرة لضمان الحقوق للمواطنين و المواطنات دون اي إنحياز،و اين هو موقف الجمعية ام انها تعرف كيف تنشر السموم على المغاربة من اجل أهداف لا عيرفها الا الراسخون في الميدان.
على الجمعية المغربية لحقوق الانسان ان تكون واقعية و منطقية في تقاريرها فيمكن القول ان الكمال لله الواحد الاحد، غير ان مغرب اليوم بقيادة جلالة الملك محمد السادس بات يسير على سكة صحيحة و ان جلالته عندما قال إما ان تكون وطنيا او تكون خائنا فهذا هو مربط الفرس و عندما طالب “بالجدية” و بربط المسؤولية بالمحاسبة فيه إشارات قوية ان التغيير قادم .
على الجمعية ان تعلم ان المغاربة يثقون في تقارير وحيدة فقط وهي ما يقوله جلالته فعندما وعد بصرف الدعم الاجتماعي اوفا بوعده وعندما تحدث عن التضامن المطلق مع ضحايا الزلزال هو الامر الذي كان على أرض الواقع وعندما طالب بتأهيل قطاع الصحة فهو ما ينشد اليوم فعندما ينال المغرب ثقة العالم في مختلف المحافل الدولية وأصبحت المملكة قبلة لمؤسسات دولية كبرى فلا مجال للحديث عن القمع الذي تحاول الجمعية ترويجه لان لا أحد سيسمعها او يثق بي تقاريرها.