المكتب السياسي “للبام” يزكي الحموتي لاستعادة مقعده النيابي بدائرة الحسيمة
زكى المكتب السياسي لحزب الأصالة و المعاصرة في اجتماعه الأخير،محمد الحموتي لاستعادة مقعده النيابي بدائرة الحسيمة بعدما أن أسقطه المجلس الدستوري رفقة ثلاث نواب آخرون.
حزب الأصالة و المعاصرة و بإجماع قيادة الحزب و التنظيمات الموازية و المناضلين،يرون في المقعد النيابي لدائرة الحسيمة رمزية تاريخية رافقت تأسيس الحزب،و أن تيار الريف لا يمكن بأي حال من الأحوال استئصاله من “البام” .
فالحموتي الذي ظل يمثل حزب الأصالة و المعاصرة بالريف المغربي،و انه يعتبر من القيادات التي ناضلت من داخل الحزب في محاولة تقريب وجهات النظر بين الريف و المركز،و العمل جاهدا على تذويب الخلاف الغير الموجود داخل الحزب الذي كان قويا بتيار الريف.
تيار الريف هو من قاد عمليات التأسيس رفقة قيادات معروفة،فيما كان إلياس العماري أمينا عاما لنفس الحزب و كذلك حكيم بنشماس مر بنفس التجربة و قاد “البام” إلى تأهيله تنظيميا،غير أن سوء الفهم جعل تيار الريف يتوارى عن الأنظار،و بقي الحموتي هو الممثل الوحيد لتيار وجد ضالته في حزب قريب من فك إشكالية المنطقة.
و الحموتي هو برلماني سابق منذ عام 2016،و يعتبر من صقور “البام” و من القيادات التي تتحرك كثيرا و تشتغل في صمت،و يمكن اعتباره من صنف مجلس القيادة داخل الأصالة و المعاصرة،و سبق له أن شغل منصب رئيس الهيأة الوطنية للانتخابات داخل “البام”،وهو ما يفسر نجاحه في السير في طريق النجاح بعد حراك الربيع العربي،و ما حصده “التراكتور” من مقاعد برلمانية،غير أن سوء الحظ تموقع لمرتين متتاليتين في المرتبة الثانية التي لم تسمح له بقيادة الحكومة بسبب أخطاء يرجح أن تكون تقنية أو عملية حساب خاطئة شيئا ما،او ان “البام” قادم في السنوات القادمة.
إعادة الانتخابات بدائرة الحسيمة،هي رب ضارة نافعة،و هي مناسبة لكي يطلق مجلس العقلاء داخل” البام” و خاصة المؤسسين لهذا الحزب الجماهيري و الذي تبوأ مراكز متقدمة في ظرف حوالي 12 سنة من التأسيس،و هو حزب القواعد،و كذلك هي مناسبة لاطلاق مصالحة جديدة مع الريف و الدعوة الى الانفراج بالمنطقة،و كذلك مناسبة تاريخية للمصالحة داخل هياكل “البام” و ان الحموتي قادر على لعب دور طلائعي لإعادة الأمجاد و الحفاظ على رمزية الريف داخل مثلث “البام”،و ان عودة القيادات هي مناسبة لاطلاق دعوة بناء جديدة لحزب يمنك هان يلعب أدوارا مهمة و هو الحزب الذي يمكن أن نقول عليه هو حزب القواعد و التنظيمات و ان بنائه يجب ان تصحح فيها المسارات و الأخطاء التي وقعت في حوادث مختلفة دون أن تخلف ضحايا.