سياسة

الاسباب الحقيقية التي ورطت الاعلام الفرنسي لمحاولة ضرب استقرار المملكة

يستمر الإعلام الفرنسي منذ نشر منظمة العفو الدولية وفوربيدن ستوريز، تقارير مزعومة تتحدث عن تورط المغرب في استخدام برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي للتجسس على هواتف شخصيات عالمية ووطنية واختراقها، حيث أقدم الإعلام الفرنسي على استهداف عبد اللطيف الحموشي المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني بالمغرب، وما يثبت أن هذه الحملة الشرسة صحيحة، هو ما ما جاء في جريدة “لوبوان” الفرنسية التي نشرت مقالا بعنوان “باجاسوس: عبد اللطيف حموشي ، الجاسوس المغربي الذي يحرج فرنسا وهو عنوان يعكس ادعاءات المسؤولين الفرنسيين.

و انطلقت قصة الحملة الاعلامية الفرنسية حسب موقع “مغرب انتلجنس” برواية غير صحيحة، ولا تصدق عن تجسس مزعوم على نطاق صناعي يروج أن الخدمات المحلية المغربية دبرته، من خلال البرامج الإسرائيلية، ضد آلاف أرقام هواتف الصحفيين وكبار المسؤولين من المغرب وفرنسا والجزائر وأفريقيا.

ومن خلال قراءة المقالات المنشورة بتمعن وتأني في مختلف وسائل الإعلام الفرنسية، كان المغرب سيعود في رمشة عين، الأخ الأكبر الذي يراقب الجميع حتى الدول التي يحتمل أنها متقدمة بشكل كبير من الناحية التكنولوجية..

وقالت مصادر فرنسية اتصلت بها المخابرات المغاربية إن هذه العملية الجديدة، جاءت لزعزعة استقرار المغرب، حيث تم حياكة اتهامات باطلة وزائفة موجهة لأجهزة الحموشي”.

وأضافت ذات المصادر:”لا بد من القول أنه منذ تعيينه من قبل الملك محمد السادس على رأس أجهزة الدولة، تحولت المديرية العامة للامن الوطني للخدمات الحكومية إلى خدمة فعالة للغاية تتقدم بعدة خطوات على نظيراتها الغربية، لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب، فقد تمكنت مرارا وتكرارا من مساعدة الأمريكيين والروس والإسبان والفرنسيين لإحباط الهجمات الإرهابية، باستثناء أن الفرنسيين لم ينظروا أبدًا بشكل إيجابي إلى القدرات الاستخباراتية الجديدة للمغرب”.

وذكرت أن هناك سبب وراء هذا العداء الفرنسي” ، تؤكد ذات المصادر في باريس ، قبل أن تضيف أن رجال عبد اللطيف حموشي ايتطاعوا تجفيف غالبية المصادر المغربية التي كانت على اتصال بمديرية الأمن العام”، فضلا عن تمكن المغاربة خلال عشر سنوات من “تحييد” العملاء الفرنسيين الناشطين في المغرب.

وأفاد التقرير أن مسؤولا تنفيذيا كبيرا سابقا في المديرية العامة للأمن والمؤسسة بالخارج يشك بشدة، في أن الأجهزة الفرنسية كانت وراء تسريبات “كولمان” التي استهدفت العديد من الصحفيين وكبار المسؤولين المغاربة في عملهم وخصوصيتهم، والغريب في ذلك الوقت، لم تجد أي وسائل إعلام فرنسية خطأ ولم تأت أي منظمة لمساعدة خصوصية المغاربة.

ويريد الإعلام الفرنسي بهذه العملية إبراز فرنسا العداء للحموشي، بخلاف ما يقدمه من خدمات يديرها، حيث أضافت أن هناك محاولة لإضعاف المغرب الذي تستعد سلطاته لتوقيع عقود أسلحة كبيرة مع إيطاليا (فرقاطتان شبحان ) وعقود معدات TGV (الدار البيضاء-مراكش) مع الصين.

وقالت إن المغرب أكد استقلاله الاقتصادي من خلال استبعاد شركة فرنسية (إيفاج)، من مناقصة ميناء الداخلة الأطلسي المستقبلي. ولتعزيز السيادة الاقتصادية للمملكة، حيث أصدر البرلمان أخيرا قانون “الأفضلية الوطنية” في منح المناقصات الدولية، ما أدى إلى خيبة أمل لباريس، التي تعتقد أن المغرب لا يزال محمية فرنسية، ويستمر هذا لسنوات عديدة قادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى