رئيس مجلس عمالة يتيه في تغيير المقرات و “ريع” السيارات” و يهمل المشاريع التنموية
رئيس مجلس عمالة يتيه في تغيير المقرات و يهمل المشاريع التنموية
يبدو أن رئيس مجلس عمالة فاس حسين العبادي تائه في تغيير مقرات المجلس و البحث عن المكاتب الفارهة لكي يبدد حوالي أكثر من 5 ملايين سنتيم في الشهر من المال العام .
رئيس مجلس عمالة فاس،بعد ان غادر معظم موظفيه مكاتب ولاية جهة فاس/مكناس،قرر في السابق كراء عمارة بشارع “كيني” سابقا و بالقرب من مكتبه المخصص للمحاماة،و واجه إنتقدات لاذعة من طرف الخصوم و الإخوان داخل حزب العدالة و التنمية،مما جعله يفكر في مكاتب جديدة تليق بمقام الموظفين و رؤساء المصالح فظلا عن المنتخبين المشكلين لأغلبية المجلس.
و ظهر في الشهور الأخيرة مقر جديد لمجلس عمالة فاس بشارع ابن الخطيب و عند مدخل درب “كرستياني” بحي بورمانة،و تمكن العبادي من كراء المقر مرة أخرى مع العلم أن العمارة منذ بداية الأشغال بها كانت مخصصة للمجلس،بعد توارد الاخبار ان الطوابق و المكاتب مبيوعة و غير صالحة للكراء بالنسبة للخواص، و كأن واقع الحال ان “الفيلا” المهدمة و التي تحولت الى عمارة شيدت خصيصا من أجل مجلس عمالة فاس و الذي يطرح علامة إستفهام كبرى.
و يبدو أن رئيس مجلس عمالة فاس و المستشار البرلماني لحزب العدالة و التنمية بجهة فاس/مكناس،أصبحت تستهويه عملية تغيير المقرات و ذلك بعد ان ذاق ذرعا من موظفي وزارة الداخلية بعمالة فاس،و ترويج المنتخبين معه ان الوالي الزنيبر طردهم من الولاية و صد في وجههم مصلحة الشؤون العامة السابقة و لم يشأ لهم أن يتوسعوا داخل دهاليز الولاية.
و يبدو ان القانون التنظيمي للجماعات و المجلس الإقليمية و الذي يعطي الصلاحية لرؤساء مجالس العمالات، كانت فرصة للرئيس العبادي صرف الاموال العامة في كراء مقر بملايين السنتيمات،فضلا عن تخصيص أسطول من السيارات للمجلس و لرؤساء المصالح،دون أن تعرف الساكنة كم هي ميزانية المجلس سنويا.
و تحولت سيارات المجلس و التي هي في ملك الدولة،ملاذا لسائق مجلس عمالة فاس لكي يقوم بنقل أبناء الرئيس إلى المؤسسات التعليمية،او مرافقتهم الى البناية الجديدة لمجلس عمالة فاس في وقت متأخر من الليل دون معرفة ما علاقة ابناء الرئيس بمقر إداري تابع للدولة و من سمح لهم بزيارة المكاتب ليلا و ذلك حسب ما عاينته “فاس 24” مؤخرا.
و في استفزاز ينمي نزعة “الانا” و الرئاسة المحترمة ،عمد رئيس مجلس عمالة فاس و المحامي بهيأة فاس و المستشار البرلماني مرارا و تكرارا لاستعمال سيارة الدولة لتأطير اللقاءات الحزبية ان ينتقل عبر السائق الى المحكمة لحضور محاكمة و جلسات القيادي في الحزب عبدالعالي حامي الدين،و شوهد الرئيس فور انتهاء بعض الجلسات و هو يمتطي سيارة الدولة رفقة السائق و التوجه إلى مقر عمالة فاس من محكمة الاستئناف.
رئيس مجلس عمالة فاس،العبادي عوض أن يصرف الملايين في كراء المقرات و شراء الأجهزة و المكاتب الفاخرة و العمل على اقتناء أسطول من السيارات ،كان عليه أن يخصص تلك الملايين للتنمية القروية و المساهمة في إخراج مدينة فاس من “النكبة”،و العمل على إدراج مشاريع تعود على الساكنة بالخير و النماء،و مواكبته لماشريع سابقة لاستكمالها كما هو الحال في شارع رئاسة الجماعة و هو لاكثر من ثلاث سنوات لم يكتمل،مع العلم ان المجلس الحالي لم يستطع تنفيذ مشاريع كبرى،مكتفيا بطرقات “التوفنا”.
على رئيس مجلس عمالة فاس و بصفته رجل قانون ،ان يقطع مع “الريع” في مجال تخصيص سيارات الدولة لنقل أولاده و عائلته الى المؤسسات التعليمية،و عليه أن يحترم صفته التي انتخب من اجلها و ان لا يتحرك بسيارة المصلحة الى المحاكم للدفاع على “الاخوان”.و ذلك احتراما أولا لشعور المواطنين البسطاء.
و سبق ان خرج العبادي بصفته عضو في مجلس المستشارين بخرجة إعلامية على حائطه “الفيسبوكي” بعد الإعلان عن قانون مالية 2020،و قرر عدم التصويت عليه و معارضة القانون الذي أعتبره مجحفا،غير ان العبادي إختفى و جف صوته أثناء التصويت على قانون المالية و الذي مر بردا و سلاما على نواب الآمة بكلا الغرفتين.