“هولدينغ الشعبي عين السلطان ” تستنزف المياه الجوفية بإيموزار كندر ومطالب بتنزيل الخطاب الملكي لحماية الثروة المائية
يبدو أن شركة المياه المعدنية « عين السلطان « التابعة لهولنديغ ميلود الشعبي دخلت في مراحل استنزاف المياه الجوفية ببلدة إيموزار كندر التابعة لنفوذ عمالة إقليم صفرو،فيما رفع رواد التواصل الاجتماعي “هاشتاغ” حول من يقف وراء هذه الجريمة البيئية؟؟؟
وقررت الشركة لسنوات إعدام المياه التي كانت تصب بمنتجع شعبي يسمى عين السلطان والذي كان ملاذا لزوار البلدة وساكنة مدينة فاس التي كانت تجد فيه متنفسا وخاصة خلال عطلة نهاية الأسبوع فضلا عن توافد الجالية على المنطقة مع اقتراب العطل وخاصة الصيفية لان المنطقة تكون باردة شيئا ما و تكسوها الأشجار الضخمة على طول الوادي.
غير ان شركة هولدينغ ميلود الشعبي حولت المنطقة الى أراضي محروقة ووادي جاف و عين لا تنبع وكأن جفاف حار مر من هناك و المنبع تم إعدامه بشكل نهائي بسبب التدخل الوحشي للشركة لاستنزاف المياه المعدنية قصد عرضها للبيع بمختلف النقط بعد أن حولت المنطقة الى مستعمرة بها معمل عملاق متخصص في شحن القوارير من المياه و الدفع بها عبر شاحنات عملاقة الى مختلف المدن.
فرغم ان شركة هولدينغ الشعبي استنزفت الثروات المائية بمنطقة عين السلطان ببلدة إيموزا،الا انها لم تستثمر هناك و لو فلسا واحدا لصالح الساكنة فحتى الطريق المؤدية الى المنتجع دمرتها و أنهكتها الشاحنات العملاقة و ذلك دون حسيب و لا رقيب لتخريب الثروات الطبيعية من طرف شركة هدفها الربح السريع و لو على إعدام المتنزهات الوطنية.
و زاد شح التساقطات المطرية في السنوات الأخيرة الى تناسل معاناة ساكنة البلدة، فيما يجهل ما تفعله الشركة داخل المعمل و عن الابار التي تم حفرها لاستنزاف الثروات المائية لعرضها للبيع و ذلك ضدا مصالح الساكنة التي كانت تستثمر في تلك المياه من خلال توجيهها للري و غير ذلك من المنافع التي تعود عليهم بالخير الا ان هولدينغ الشعبي قطع عليهم الماء و الهواء .
و أمام الوضع المأساوي القائم أصبح من الضروري على السلطات المختصة التحرك للكشف عما يقع داخل هولدينغ الشعبي بعين السلطان و الدفع قدما بتنزيل توجيهات جلالة الملك محمد السادس خلال خطاب العرش و ذلك لحماية الثروات المائية و عدم التساهل مع الشركات العملاقة التي أصبحت تستنزف المياه الظاهرة و الباطنية.
