صحة

انطلاق أشغال المؤتمر الافريقي و الدولي “للحد من المخاطر الصحية”

احتضن زوال اليوم الأربعاء (27 شتنبر 2023)، قصر المؤتمرات المنصور الذهبي بمدينة مراكش الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الافريقي و الذي يحظى بالرعاية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في نسخته الثانية و ذلك تحت شعار “الحد من المخاطر الصحية” و الذي تنظمه وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية و بتعاون مع وزارة الفلاحة و الصيد البحري و بشراكة مع جمعية الصحة الافريقية العالمية ومختلف المؤسسات الوطنية و الدولية التي لها علاقة بالمناظرة الدولية.
و شارك عدة مشاركون تنشيط الجلسة الافتتاحية و يتعلق الامر بوزراء سابقون و مسؤولي الدول الافريقية المشاركة و متخصصين في مجال الصحة و التغذية، وشهدت تدخلاتهم تسليط الأضواء على واقع المنظومة الصحية بالمغرب وإفريقيا و ما حملته من زخم بعد تداعيات فاشية كورونا المستجد فضلا عن وضع الامن الغذائي مع تنامي ظاهرة الجفاف و شح التساقطات و غياب إنتاج إفريقي مع تدهور واقع المناخ و ارتفاع درجات الحرارة.
وتقاسم مختلف المتدخلين خبراتهم من وذلك من خلال البلدان التي ينتمون اليها وتعاهد الجميع على الدفع الى الامام من اجل وضع إطار قانوني لاستشراق الصحة العامة والتي سيعتمد فيها على تجارب مختلف الدول وخاصة الافريقية والدولية.
الجلسة الافتتاحية كانت مناسبة لمختلف المتدخلين من إفريقيا او دول أخرى كضيفة شرف وذلك للإشادة والتنويه بالمجهودات الملكية السامية التي بذلت من اجل مواجهة تداعيات أثار الزلزال العنيف الذي ضرب الحوز اذ كان الموضوع حاضرا بقوة للحديث عن سبل التدخلات لإغاثة الضحايا والدفع قدما في وقت قياسي لتدخل قطاع الصحة العمومية ومعه وحدات الجيش لتقديم كافة العلاجات للمصابين.
شعار النسخة الثانية كان محوريا لتطرق كافة المتدخلين وذلك من اجل استشراق الأبحاث العلمية لخدمة مواجهة المخاطر الصحية بإفريقيا وخاصة مع تنامي ظواهر الكوارث الطبيعية و استمرار تفشي الفيروسات و خاصة فيروس كورونا و الذي مازال يراوض شعوب العالم و ما يخلفه من انتكاسة و أزمة صحية بسبب عدم الحد من مخاطر و انتشاره.
أشغال المناظرة ستعرف تقييم واقعي لتوصيات النسخة الأولى ومعرفة مدى تنزيلها، والسير قدما لاستخلاص العبر من زلزال الحوز وتسونامي ليبيا وذلك من أجل تبني توصيات جديدة ملزمة، تروم مساعدة صناع القرار على اتخاذ خيارات استراتيجية في وضع السياسات والنظم الصحية، عبر تحديد الممارسات الجيدة في مجال الحكامة والتمويل والاستدامة المالية بالقطاعات المعنية، من أجل الحد من المخاطر الصحية وتعزيز الأمن الغذائي والمحافظة على النظم البيئة، لما لها من تأثير مباشر على الصحة العامة وعلى جودة الحياة.
وينتظر ان تكون الجلسة الثانية غدا صباحا من يوم الخميس حضور وزراء مغاربة وخاصة وزير الصحة والحماية الاجتماعية ووزير الخارجية والداخلية وغير ذلك فضلا عن شخصيات من الدول الافريقية تمثل حكوماتها وكذلك المؤسسات الدولية لها علاقة بمجال الصحة فيما يشارك الوفد الإسرائيلي بوفد هام وهو يواكب المناظرة الدولية في مواجهة المخاطر الصحية.

.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى