انصاتٌ يعيد الأمل.. والي جهة فاس مكناس خالد آيت الطالب يكسر جدار الإهمال ويلتقي نزلاء “باب الخوخة”

بعد اللقاء الدافئ والإيجابي الذي جمع خالد آيت الطالب، والي جهة فاس مكناس وعامل عمالة فاس، بنزلاء المركز الاجتماعي “باب الخوخة”، والذي وعد فيه بالعمل على تلبية مطالبهم العادلة في الإدماج المهني والعيش الكريم، أكدت مصادر مطلعة أن هذه البادرة الإنسانية ليست عملاً معزولاً، بل هي جزء من استراتيجية أوسع يتبناها الوالي الجديد لتعزيز دور المجتمع المدني والجمعيات الخيرية.
لقد أثبت استقبال الوالي آيت الطالب لنزلاء “باب الخوخة”، الذين عبروا عن شعورهم بـ “التنكر” سابقاً من طرف عمدة المدينة، أن السلطات تضع الاهتمام بالفئات الهشة في صلب اهتماماتها. إن هذا الانصات ليس مجرد واجب، بل هو تجسيد للمفهوم الجديد للسلطة و إقرار بـ مشروعية مطالب الإدماج وكسر لحاجز البيروقراطية والإهمال الذي عانت منه هذه الفئة.
وجاء في بلاغ النزلاء: “نود بهذه المناسبة أن نشكر السيد الوالي على حسن الاستقبال وحرصه على الانصات لهمومنا،” ما يؤكد فعالية المقاربة الجديدة التي ترتكز على القرب والشفافية.
تؤكد الرؤية الإدارية لأيت الطالب على أن معالجة الإشكالات الاجتماعية العالقة لا يمكن أن تتم بمعزل عن قوى المجتمع المدني، وعلى رأسه الجمعيات والخيريات التي تعمل في مجال التكفل بالفئات الهشة.
وفي هذا الصدد، تشير المعطيات إلى أن من بين أولويات الوالي في المرحلة المقبلة:
-
تكثيف مواكبة الجمعيات الخيرية: العمل على تقوية دور الإدارة في مواكبة وتأطير المجهودات التي تبذلها مجموعة من الجمعيات والخيريات العاملة في مجالات الرعاية الاجتماعية، الإدماج المهني، وتقديم الخدمات للفئات المعوزة.
-
تسهيل الدعم والتمويل: فتح قنوات للحوار والتنسيق مع هذه الجمعيات لضمان تسهيل المساطر الإدارية وفعالية الحصول على الدعم والتمويل اللازم لتنفيذ برامجها الاجتماعية.
-
إدماج مبادرات المجتمع المدني: اعتبار الجمعيات شريكًا أساسيًا في الاستراتيجية التنموية للجهة، لاسيما في تفعيل برامج الإدماج المهني لنزلاء المراكز الاجتماعية والأشخاص في وضعية صعبة، وهي النقطة التي وعد النزلاء بالعمل عليها.
إن هذه الخطوات تمثل تحولاً نوعيًا في أسلوب تدبير الشأن العام بالجهة، حيث تسعى الولاية إلى تجاوز المقاربة التقليدية والاكتفاء بالرقابة، نحو مقاربة تشاركية فاعلة تدمج جهود الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني لخدمة هدف واحد هو الإنسان والمواطن.
يُرسخ هذا التوجه الـ حس الإنساني للوالي، ويؤكد على أن معالجة ملفات التنمية والحكامة في فاس مكناس تبدأ بمعالجة القضايا الاجتماعية والإنسانية العالقة، واستثمار الطاقات الهائلة التي تختزنها الجمعيات والخيريات لـ الخروج بالنزلاء من دائرة الإهمال إلى فضاء الإدماج والعيش الكريم.






