رياضة

الغرور ينال من المنتخب الوطني الذي كاد ان يهزم أمام الكونغو الديموقراطية وتغييرات الركراكي لم تكن في محلها

يبدو ان الغرور بدأ يتسلل لدى المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم و هو يشارك اليوم الاحد (21 يناير 2024) في المباراة الثانية من الدور الأول لإقصائيات كأس إفريقيا المقام بالكوت ديفوار.

تعادل المنتخب الوطني أمام الكونغو الديموقراطية كان تعادلا بطعم الهزيمة وذلك بعد أن فقدت كتيبة الركراكي توازنها وهوى مجموعة من اللاعبين الى الأرض وبمعنى أخر عجزوا عن تقديم مباراة في المستوى  الافريقي وهو ما تأثر بها الركراكي شخصيا عندما اختار دكة اللاعبين للجلوس و تكليف رشيد بنحمود المساعد البدني بمواكبة اللاعبين على أرضية الملعب.

سمة دخول المنتخب الوطني الى المباراة الثانية كان يطبعها الغرور ثم الغرور من اللاعبين الذين لم يقدروا الخصم بشكل كبير وقرروا ان يتيهوا في رقعة الملعب عوض البحث عن الفرص وتسجيل الأهداف جعلهم يسلكون طريق الحصول على الإنذارات والبطائق الصفراء عوص تسجيل الأهداف، وهو ما جعلهم يسقطون في قوة الخصم من خلال ضربة جزاء أنقذتها العريضة من هدف محقق وكذلك التسجيل لهدف بشكل قوي أفقد بريق قوة المنتخب الوطني.

و فشل الركراكي في محاولة اختراق دفاع الكونغوليين و عوض الهجوم بات يفكر في تقوية الدفاع و كانت من بين الأخطاء الكبيرة للناخب الوطني مع بداية التغييرات في الشوط الثاني إقحام الزلزولي و بلال الخنوس و الذي يظهر جليا انهم غير قادرين على منازلة الكرة الافريقية و هو ما بين ظهورهم الضعيف و كذلك سقوط بعض اللاعبين في المراوغات الخاوية او إعطاء الكرة للخصم.

و ساهمت الأحوال الجوية لحرارة الطقس المرتفع من إفشال عزيمة المنتخب المغربي و الذي تعادل بطعم الهزيمة وهو ما يظهر ان الركراكي ينتظره العمل الواقعي و ضرورة الابتعاد عن الخطط الغير المجدية و كذلك التبديلات التي لا تكون في محلها و العمل على ان يكون المنتخب الرابع عالميا الا يسقط لاعبيه في متاهات المشاحنات الفارغة و العراك في اخر لحظة من المباراة او جر لاعبي الخصم من اقمصتهم و هو منظر بات مقزز و لا يقدم المنتخب الوطني كقوة كروية.

الأخطاء بالجملة ارتكبت والغرور كان سيد نفسه والاعلام المتزلف الغير المهني ينفخ في كرة المنتخب والتي انفجرت في وجههم اليوم من خلال الحصيلة او النتيجة بطعم الهزيمة. الوقت مازال أمام الناخب الوطني لتدارك الأخطاء وهي فرصة للاعبين لمشاهدة المباراة التي لعبوها اليوم ليعرفوا أخطائهم ومستواهم ويحتكمون الى نقد ذاتي لمنتخب دولي مصنف رابعا عالميا وان يرددوا مقولة” “كافانا من الوقوف على الاطلال”.

وعلى المنتخب المغربي الوطني ألا يعلق على تعادله بطعم الهزيمة على الحرارة المرتفعة لآن المحارب والمقاتل الحقيقي من أجل الوطن يحارب ويلعب في الحرارة المرتفعة وفي درجات تحت الصفر و في التساقطات الثلجية و العواصف المطرية على الجميع وقف العبث و القطع حاليا مع “حلم قطر “و يستفيقون في أدغال إفريقيا للعودة بالكأس و ليي غير الكأس، أما المشاركة باتت لا تهم لأمة منتخبها يصنف الرابع عالميا و الأول عربيا و إفريقيا،و أن يأخذوا العبرة من الالعب الكونغولي الذي أصر على اللعب للدفاع عن قميص وطنه و هو ينزف بالدماء.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى