حوادث

الرئيس الموريتاني ينجو من الموت المحقق بعد حادثة مقتل حارسه الشخصي بتندوف

نجا الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني من موت محقق ، بعدما لقي حارسه الشخصي حتفه ، إثر تعرض الموكب الرئاسي خلال عودته من المعبر الحدودي الجزائري الموريتاني، لحادث سير مميت.

وقد أثارت الحادثة الكثير من التساؤلات، واعتبرها مراقبون محاولة اغتيال ، تقف خلفها جهة ما ، كون أن الأمر يتعلق بموكب رئاسي، يتطلب ترتيبات خاصة بشأن مرور موكب رسمي للرئيس؛ مما يثير الكثير من الغموض.

ومما يزيد من غموض الحادثة هو أن الصحافة الجزائرية، سواء الحكومية أوغير الحكومية ، تجاهلت خبر وفاة حارس الرئيس الموريتاني ولم يظهر ذكر للحادث فى أي منبر إعلامي جزائري

كما أن قدوم الرئيس إلى الجزائر، وفقا للأعراف الدبلوماسية، يتطلب على وجه الضرورة توفير الضمانات الأمنية والاستخباراتية؛ وبالتالي فإن المسار الذي سيسلكه الرئيس، يقع على عاتق الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الجزائرية تنظيمه وتأمينه، لكنها فضلت فيما يبدو القيام بعملها كما يجب

جاء ذلك إثر زيارة للرئيس محمد الغزواني إلى الجزائر يوم الخميس في مخيمات تندوف، للقاء الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قصد افتتاح معبر حدودي بين البلدين، وإطلاق أشغال طريق تندوف-الزويرات.

كما أن هذا الحادث أثار اهتمام الإعلام والرأي العام الدولي، وسط جدل حول فشل المنظومة الأمنية الجزائرية، في تأمين موكب من هذا النوع يستدعي ترتيبات احترازية أمنية خاصة.

غير أن الكثير من المحللين علقوا على الأمر بكونه مدبر بعد أن وصف رسميا من قبل السلطات أنه يتعلق بحادث سير، مما يجعل من فرضية الفشل مستبعدة، لكونها تتعلق بموكب رئاسي؛ ورجحوا أن للأمر علاقة بمحاولة اغتيال للرئيس، راح ضحيتها الحارس وأصيب السائق.

وجدير بالذكر أن العلاقات الموريتانية المغربية تعرف انفراجا وتقاربا، مما أثار غضب الجزائر التي تكن العداء للمصالح المغربية الخارجية؛ حيث ربط بعض المراقبين بين التقارب الامغربي الموريتاني و الحادثة.

وذهب محللون إلى أن الحادث يمكن أن يكون مدبرا من قبل ابن الرئيس ولد عبد العزيز المقرب من الجزائر بمساعدة من عناصر البوليساريو.

وتراهن الجزائر على عودة الرئيس الموريتاني الأسبق محمد ولد عبد العزيز للحكم، الذي يعادي المصالح المغربية الخارجية؛ غير أن عودته مستحيلة، في ظل قبوعه في السجن على خلفية قضايا فساد، وعودته رهينة بزوال الرئيس الحالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى