سياسة

الاحرار يكسر عظام العدالة و التنمية في حملة إنتخابية ذكية و بنكيران يعود الى “التباكي”

يبدو أن الانتخابات التشريعية الجزئية بدائرة فاس الجنوبية،كان لها اثر سياسي أكثر ما هو تنافس وصراع حول من سيفوز بالمقعد الذي أعلنه المجلس الدستوري شاغرا بسبب عزل البرلماني السابق البوصيري المتابع في ملفات الفساد.

أولى الارهاصات ظهرت من خلال ظهور الامين العام لحزب العدالة و التنمية بنكيران في مباشر على صفحته الرسمية “الفايسبوك” وهو يوجه سهام إنتقاداته بعد أن إستعان بورقة “طي الزبدة”  لقراءة رؤوس الاقلام بعد أن نال منه الخرف وهو يهاجم  رئيس حزب التجمع الوطني للاحرار و الى وسائل الاعلام التي إعتبر أقلامها و صحافييها بالصحافة المرتزقة.

خيبة أمل كبيرة ظهرت على بنكيران و على أتباعه بفاس،بعد أن وجه له صقور التجمع الوطني للاحرار ضربة موجعة تحت الحزام جعلته يفقد وضوءه مرارا بين الصلوات التي يأدب عليها  و التي غالبا ما يكون قد تخلى عن الوضوء بسبب ترهل صحته و جعله يكتفي بالتيمم لعلا الله يقبل منه صلواته المشحونة بالسياسة.

على بنكيران أن يعترف ان العالم القروي وجه له ضربة موجعة دون اي وسيلة لان المنتخبين هناك لهم علاقة وطيدة بين أبناء دواويرهم، و ان مسؤولي حزب التجمع الوطني للاحرار من المنسق الجهوي محمد شوكي و المنسق الاقليمي يونس رفيق تمكنوا من فك طلاسم بنكيران و نهجوا إستراتجية محكمة لاكتساح الاصوات المعبر عنها و الابتعاد على الحزب الثاني الذي عاد “للبيجيدين” بنصفين من الاصوات المعبر عنها.

حزب التجمع الوطني للاحرار و الذي عرف ان يقود الحملة الانتخابية بالبوادي و ذلك بالتواصل المباشر بعد أن قرر وزراء الحزب النزول ميدانيا الى الاسواق و ليس الاعتماد على “التبراح”،كما كان يفعل أنصار بنكيران و الذي إختلط صوتهم مع صوت بائع البرغوت ودواء الفئران.

و نجد ان وزير الفلاحة محمد صديقي قاد حملة إنتخابية هادئة بالسوق الاسبوعي عين البيضا و الذي كان مدعما من دينامو المنطقة و يتعلق الامر بعبدالكريم الوردي و هو من الوجوه الشابة المحبوبة الذي قرر ان لا يغادر بلدته و يستثمر هناك رفقة عائلته، و يشغل في نفس الوقت النائب الاول لرئيس الغرفة  الفلاحية بجهة فاس مكناس و التي يرأسها التجمعي الميسوري مصطفى  و الذي تمكن من المساهمة قولا وفعلا في تـأهيل السوق الذي تقصده ساكنة البلدة و أناس يقدمون من فاس مع كل يوم احد،فضلا عن برامج تنموية تهم الطرق سترى النور عما قريب بالجماعات الترابية القروية لاحواز فاس.

و صار على نهج الصديقي وزيرة السياحة التي زارت جماعة سيدي أحرازم و جماعة عين البيضا و جماعة أولاد الطيب و التي تحولت الى القلعة الانتخابية للاحرار و هي خزان للاصوات التي سطع بها نجم “الحمامة” .

الصديقي الوزير زار كذلك جماعة أولاد الطيب التي أعطت حوالي  25 في المائة من االاصوات المعبر عنها و التي حصل عليها حزب التجمع الوطني للاحرار و تمكن منتخبي الجماعة و الساكنة من إعطاء التقدم و الاكتساح “للحمامة” و التي مكنتها يقضة الجميع من إطفاء أنوار “لامبا” التي ظلت تائهة بين اشجار الزيتون و الحقول دون ان تعرف المنعرجات و المسالك القروية المحيطة بفاس.

حزب الاحرار ألحق كذلك الهزيمة بمنافسه العدالة و التنمية داخل المدار الحضري و تمكن من الحصول على المرتبة الاولى بجل المقاطعات و نذكر هنا مقاطعة سايس و أكدال و جنان الورد التي كان فيها الفوز “للحمامة”.

و لا يفوت الحديث على ان المواطنين تجاوبوا مع حزب الاحرار في حملاتهم داخل الاسواق القروية ،او من خلال عقد تجمعات بالمدينة و كذلك من خلال التجمع الجماهيري الحاشد الذي نظمه المكتب الجهوي بحضور قيادات الحزب  للرد على طرهات و أكاذيب بنكيران.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى