إعتقال شاب من إقليم مولاي يعقوب هدد عزيز أخنوش بأداة حادة… “الركوب على الموجة” ينتهي خلف القضبان

أوقفت السلطات و الدرك الملكي في إقليم مولاي يعقوب شاباً ينحدر من منطقة حمرية بعد نشره شريط فيديو خطير يوجه فيه تهديدات صريحة لسلامة رئيس الحكومة، عزيز أخنوش. هذا التطور يسلط الضوء على ظاهرة استغلال الفضاء الرقمي في التحريض والعنف، خاصة في ظل الأجواء الاجتماعية المحتقنة.
ظهر الشاب في الفيديو ملثماً وحاملاً أداة حادة، داعياً إلى إحضار رئيس الحكومة بهدف توجيه “ضربات موجعة” إليه. وقد ربط الشاب رسالته العنيفة بسياق الاحتجاجات الجارية في المغرب ضد تدهور الأوضاع، خاصة قطاع الصحة العمومية والمطالبة برحيل الحكومة، محاولاً بذلك إضفاء مشروعية شعبية على فعله المجرَّم قانوناً.
الدافع الرقمي: “الركوب على الموجة”
التحليل الأمني للواقعة أشار إلى أن الدافع الرئيسي وراء هذا التهور لم يكن سياسياً بقدر ما كان سعياً وراء الشهرة الرقمية. الشاب كان يحاول بوضوح “الركوب على الموجة” واستغلال القضايا الساخنة لـالرفع من مشاهدات فيديوهاته على صفحته الفيسبوكية وتحقيق انتشار واسع وكسب المزيد من المعجبين (البوز).
تُعد هذه الواقعة مثالاً صارخاً على خطورة الاستخدام غير المسؤول لوسائل التواصل الاجتماعي، حيث يدفع البحث عن الشهرة والانتشار بعض الأفراد إلى تجاوز حدود القانون وسلامة الأفراد. وقد أكدت السلطات أن “نهاية التهور كانت وخيمة”، حيث تم توقيف الشاب بعد وقت قصير من نشر الفيديو، ليجد نفسه اليوم تحت طائلة القانون بتهم تتعلق بالتهديد العلني والتحريض على العنف ضد شخصية عامة.