سياسة

أوزين يقصف حكام المرادية: الكوابيس والهذيان لا ينتهيان

وجّه الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، رسالة نارية إلى حكام المرادية، فضح فيها لعبهم المكشوف ضد المغرب ومحاولاتهم اليائسة لتصدير أزماتهم الداخلية نحو الخارج.

أوزين لم يُجامل، بل قالها بوضوح: حكام الجزائر يعيشون على كوابيس مزمنة اسمها المغرب، ويمارسون هذيانًا سياسياً لا ينتهي، كلما تحرك الشارع المغربي بمطالب اجتماعية مشروعة. وكشف أن الطغمة العسكرية لم تجد ما تخاطب به شعبها سوى النفخ في أوهام، عبر صفحات مأجورة ووسائل إعلام مسخرة، هدفها تحريف حقيقة الاحتجاجات السلمية في المغرب، والتي لم تخرج عن مطالب في التعليم والصحة والسكن.

وأكد أوزين أن هذه المزاعم الجزائرية ليست سوى أضغاث أحلام، تعكس عقدة تاريخية استعصت على العلاج، وتعيد إنتاج رواسب “العشرية السوداء” وأوهام الحرب الباردة التي لا تزال تسيطر على عقول حكام المرادية. واعتبر أن محاولاتهم الركوب على الاحتجاج الشبابي المغربي ليست سوى ارتجاج سياسي في عقول متحجرة فقدت القدرة على قراءة الواقع.

وذكّر أوزين بأن المغرب، بقيادة ملكية حكيمة، تجاوز رياح “الربيع العربي” بفضل تلاحم الشعب والمؤسسات، في وقت غرقت فيه أنظمة الحزب الواحد، ومنها النظام الجزائري، في الفشل والتراجع. بل أكثر من ذلك، أشار إلى أن الأموال الضخمة لشعب شقيق تُهدر في تمويل أوكار الانفصال وصناعة التطرف، بدل أن تُوجَّه للتنمية والعدالة الاجتماعية.

واستحضر الأمين العام للحركة الشعبية قوة الجبهة الداخلية للمغرب، قائلاً إن لا عقدة لدينا من أي دينامية اجتماعية، بل إن الحق في الاحتجاج والتعبير مكفول ومحصن بالقانون والمؤسسات. أما خصوم المملكة، فمصيرهم أن يستفيقوا يومًا من سباتهم الطويل، ليجدوا مغربًا أكثر قوة ورقيًا واستقرارًا.

وختم أوزين رسالته بجرعة سخرية لاذعة، حين دعا حكام المرادية إلى أن “يضعوا في بطونهم بطيخة صيفي”، لأن دسائسهم ستظل تنكسر على صخرة الوحدة الوطنية المغربية، ملكًا وشعبًا، في مشهد يُجسد استثناءً ديمقراطيًا يزداد صلابة كل يوم.

﴿وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون﴾.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى