أبحاث للفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس تكشف عن كميات من أقراص الإجهاض في حوزة شبكة “بنطوطو”
يبدو أن شبكة عائلة “ابن طوطو” التي كانت تسخر مختلف عناصرها من حراس خاصون للمستشفيات وممرضين ووسطاء بيع الرضع من خلال استلامهم من الأمهات العزب بأبواب المستشفيات او داخل أقسام الولادة التابعة للمستشفيات والمصحات قد تجاوزت كل الاختصاصات وعملت على الاتجار في أدوية ممنوعة على الصعيد الوطني وهي غالبا ما يتم تهريبها من الخارج.
وفي الأبحاث الجارية في شبكة الاتجار في الرضع التي كانت تقودها الشبكة الاجرامية لعائلة ابن طوطو وهي جرائم خطيرة تدخل في الاتجار في البشر، أظهرت ان عناصرها كانت تنشط في مجال بيع الأقراص التي تساعد على الإجهاض و هي أدوية مهربة و يتم بيعها بثمن خيالي للنساء العازبات من أجل التخلص من الحمل الغير الشرعي.
وتمكنت عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس، أثناء حملة الاعتقالات التي طالت المتهمين في ملف الإتجار في الرضع الحديثي الولادة، العثور على كمية كبيرة من أقراص الإجهاض الممنوعة بالصيدليات.
وتبين أن العناصر الأمنية بفاس تمكنت من العثور على أقراص الإجهاض بحوزة حارس أمن خاص بمستشفى بفاس ومتهمة تم اعتقالها بمنزلها الكائن بقرية بامحمد نواحي تاونات، كانا يتاجران في هذه الأقراص وبيعها بأثمنة خيالية.
و يرجح أن تكون الأقراص التي يتم الإتجار فيها تستعمل في إجهاض الأجنة الناتجة عن علاقة غير شرعية، مشيرة إلى أن هذه الأقراص ممنوعة بقرار من الوزارة الوصية عن الصحة بالمغرب، إلا أن هذا القرار استعمله متهمين في الملف المذكور لبيعه بأثمنة باهظة.
و كانت شبكة “بنطوطو” التي تتحكم في حراس الامن الذين استقدمتهم شركات المناولة للاشتغال بمختلف مستشفيات المدينة قرروا تأسيس شبكة إجرامية تدبرها شقيقة العصابة و هي التي كانت تصول وجول داخل أقسام الولادة و تستقدم الأمهات العازبات و مساعدتهن في الولادة ليتم بعد ذلك تسليم الرضيع لها مقابل إتاوات ضعيفة و بعد ذلك يربط الاتصال بالعائلات التي ترغب في شراء الرضيع وهو ما ورط الشبكة في جرائم خطيرة متعلقة بالاتجار في البشر.
