فاس مكناس تستعد لانطلاقة استثمارية جديدة: تحفيزات كبيرة وفرص واعدة في الأفق

أمس الثلاثاء 25 مارس 2025، اجتمع المجلس الإداري للمركز الجهوي للاستثمار لجهة فاس مكناس في قصر المؤتمرات بفاس تحت إشراف كريم زيدان، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية. حضر اللقاء الكاتب العام لوزارة الاستثمار وأعضاء آخرون من المجلس الإداري.
الاجتماع كان فرصة لتقييم حصيلة المركز خلال سنة 2024، حيث تم عرض الأعمال والأنشطة المنجزة، بالإضافة إلى المصادقة على القوائم المالية للسنة الماضية. جاء هذا اللقاء في إطار تنفيذ القانون رقم 47.18، الذي يعزز صلاحيات الجهات ويمنحها دورًا محوريًا في اتخاذ القرارات الاستراتيجية المتعلقة بالاستثمار.
خلال كلمته، أكد الوزير على أهمية الاستثمار كمحرك رئيسي للتنمية الاقتصادية في المغرب، مشيرًا إلى الإصلاحات التي مست المراكز الجهوية للاستثمار، وهو ما يعزز من مكانة المغرب كوجهة استثمارية رائدة على مستوى العالم. كما أشار إلى أن المملكة دخلت مرحلة جديدة من النمو الاقتصادي، مما يتطلب معالجة التحديات الراهنة واستثمار الفرص المستقبلية لتحقيق تنمية شاملة بحلول 2030.
كما تم تسليط الضوء على الإنجازات التي حققها المركز الجهوي للاستثمار فاس مكناس في تحفيز الاستثمار المحلي والدولي، فضلاً عن دوره الفعّال في خلق فرص عمل وتعزيز جاذبية الجهة. وقد أبدى السيد الوزير دعمًا قويًا للجنة الجهوية الموحدة للاستثمار التي ساهمت في تسريع الإجراءات وتحسين بيئة الأعمال.
في ختام كلمته، دعا الوزير إلى تعزيز التنسيق بين جميع الجهات المعنية، مؤكّدًا على أهمية مواصلة الجهود لضمان بيئة استثمارية أفضل، مما يعزز من مكانة جهة فاس مكناس كوجهة مفضلة للمستثمرين.
وفي تصريح خاص لجريدة “فاس24″، أكد يونس الرفيق، النائب الأول لرئيس جهة فاس مكناس، على هامش الاجتماع، أن الجهة ستشهد مشاريع استثمارية واعدة في الفترة القادمة. وقال رفيق إن الجهود التي بذلها رئيس الحكومة لاستقدام شركة “صنرايز” الصينية لتأسيس مصنع عملاق للنسيج في منطقة رأس الماء ستساهم في إحداث تحول كبير في اقتصاد المنطقة، حيث سيخلق المشروع 5000 فرصة عمل جديدة. وأضاف أن هذا المشروع يمثل خطوة هامة نحو تعزيز الصناعة في الجهة، مشيرًا إلى أن هناك أيضًا جهودًا لدفع تطوير الأحياء الصناعية في مختلف أقاليم الجهة التسعة، بما سيسهم في تحفيز الشركات الجديدة للاستقرار بفاس. وخلص إلى أن هذه المشاريع سترتقي بالجهة إلى مستوى المدن الكبرى مثل الدار البيضاء وطنجة من حيث جذب الاستثمارات والشركات العملاقة.