مجتمع

الموجة الثانية من فيروس كورونا تضرب العالم و إحصائيات يومية من الإصابات مخيفة

دخل العالم في الموجة الثانية من تفشي جائحة فيروس كروونا المستجد،و ذلك مع بداية الأسبوع الأول من أكتوبر الجاري،غير أن يوم أمس الجمعة (9 أكتوبر 2020)،كان كافيا ليظهر أن الفاشية أصبحت تسيطر على العالم و أن الأرقام التي تسجل بشكل يومي تبدو مخيفة و مجهولة المصير.
الأرقام التي سجلت أمس و خاصة في أوروبا كانت ثقيلة و سجلت للمرة الأولى منذ ظهور الفاشية مع بداية العام الجاري،و سجلت فرنسا أكثر من 20 ألف إصابة و التي تصنف أنها قياسية،فيما عادت الإصابات بشكل قوي إلى كل من إيطاليا و إسبانيا و ألمانيا و هولاندا و بلجيكا ،التي كانت مرت بفترة هدوء و تباطؤ انتشار الفيروس خلال الأشهر الثلاثة السابقة.
و بأمريكا تجاوزت عدد الإصابات 7 ملايين و 800 ألف إصابة مما ينذر أنها ستدخل رقم 10 مليون مصاب خلال الأسابيع القادمة،و ذلك بعد أن بدأت فاشية الموجة الثانية تضرب بقوة مع قدوم موسم فيروس الأنفلونزا و الذي سيزيد من صعوبة دول العالم في مواجهة الأرقام المخيفة لكوفيد-19.
و تواصل كل من الهند و البرازيل الزحف بقوة من خلال عدد الإصابات التي تسجل يوميا منذ انتشار جائحة فيروس كورونا،فيما الأعداد من الإصابات بالملايين على شكل نظيرتهما الأمريكية التي تحتل الرتبة الأولى عالميا.
العالم اليوم يسجل 37 مليون إصابة و 152 ألف و 125،فيما عدد حالات الوفيات وصل إلى مليون وفاة و 73 ألف و 323،و عدد الحالات الحرجة في ارتفاع بكل مختلف دول العالم.
و قفز المغرب إلى الرتبة 30 ب 146 ألف إصابة و398 ،و 2530 حالة وفاة،و ذلك يكون قد حل في المركز الثاني إفريقيا و عربيا.
و تواجه مجموعة من الدول التي كانت قد سجلت أرقاما بسيطة من خلال الإصابات في الثلاث الأشهر المنصرمة،عودة تسجيل حالات مرتفعة تحمل فيروس كورونا المستجد،مما يعني أن العالم يسير سير الأشهر الأولى التي ظهر فيها الفيروس و خاصة الأرقام المخيفة التي كانت ضربت أوروبا و أمريكا مع بداية مارس و ابريل المنصرمان.
و كان مختلف العلماء ،يتحدثون على أن هناك احتمال لوجود موجة ثانية من فيروس كورونا المستجد، و أفادوا أن الموجة قد تكون أقوى من الحالية، لأنها قد تتزامن مع بدء موسم الإنفلونزا.
و اضاف متخصصون في علم الفيروسات ، أن احتمالية لأن تكون الموجة الثانية من فيروس كورونا أقوى وأصعب من التي شهدنا ها في الاشهر السابقة، و أن العالم “بدأ يشهد وباءً للإنفلونزا وفيروس الكورونا بنفس الوقت”.
لكن في حال حدوث مثل هذا الأمر خلال الشتاء القادم، سوف يسبب ذلك عبئًا كبيرًا على القطاع الصحي واستنزافًا له وطاقاته بشكل أكبر مما يحدث الان،و ذلك بعد أن تحرر الجميع من الحجر الصحي ،و تضاعفت عمليات الوقاية الصحة من تباعد إجتماعي المنعدم،و كذلك التخلي عن إرتداء القناع “الكمامة”،و غياب وسائل الوقاية. و تدفق الناس الى الشوارع او وسائل النقل و عودة الحياة الى الدراسة و غير ذلك من التجمعات التي تغيب عنها وسائل التوعية و الارشاد و التي غالبا ما يتخلى عنها الجميع بعد ان تمكنوا من تجاوز مرحلة الخوف الرهيب و تراجع الزوبعة الإعلامية التي رافقت ظهور فيروس كروونا المستجد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى