العمدة الازمي يزرع الرعب في ساكنة فاس بإشعارات ضريبية متتالية
تعيش ساكنة فاس في هذه الأيام من بداية العام الجديد 2020 رعبا حقيقيا و قلق مثير بسبب إشعارات ضريبية وجهت إليهم من طرف المجلس الجماعي يطالبهم بالأداء في أقل من شهر أو الحجز على ممتلكاتهم و حساباتهم البنكية.
و سببت قرارات العمدة الازمي أزمة حقيقية في أوساط الساكنة،و ذلك بعد ان تم توجيه لهم إشعارات الأداء على أراضي غير مبنية بالوسط الحضري،مع العلم ان العشرات من الاستدعاءات لا تمس بالحقيقة صلة و كأن واقع الحال يكشف اختراق منظومة الجبايات المحلية بالمدينة.
مواطنون كشفوا للجريدة الالكترونية “فاس24″،انهم توصلوا بإشعار الاداء على البقع الفارغة منذ عام 2014،مع العلم أن تلك البقع هي في حد ذاتها شيدت و يسكنها أهلها و ربطت بالتيار الكهربائي قبل تلك السنوات بكثير.
و لم يفلت مجموعة من المواطنين الذين شيدوا بقعهم الأرضية لسنوات مضت من الاستشعار،غير أنهم فوجئوا بالاستدعاء لأداء ضريبة الأراضي الفارغة دون ان يعرفوا ما سر هذه الموجة من الإشعارات.
مواطن وجه له استشعار الى منزله بوسط المدينة،تطالبه الجماعة بأداء ضريبة أرض فارغة بحي واد فاس مع العلم انه لا يملك و لو شبرا من هذه البقعة الوهمية،ليكتفي بالرد أن هذه البقعة يسلمها لهم بالمجان .
و تضاربت الآراء بين أوساط المستشعرين و ساكنة المدينة التي تتداول في لقاءاتها عن فرضية حرق أرشيف الجماعة من طرف المجلس السابق،و ذلك ما لم يتم الإعلان عنه رسميا ،فيما لم يكشف العمدة الازمي عن هذه الموجة من الإشعارات لتنبيه الساكنة بأداء الضرائب.
و رغم ان هذه الموجة من الإشعارات عممت على ساكنة فاس من طرف جماعة فاس،فيما لازالوا يترقبون أي الأبواب يطرقونها،و ما هي الإثباتات التي سيقدمونها ام سيفرض عليهم قرار “خلص اوسير أشكي” او الحجز على الممتلكات و الحساب البنكي .
ساكنة فاس تتسارع في هذه الأيام الى إفراغ حساباتهم البنكية و جمع “الدريهمات” التي يتوفرون عليها في خزانة المنزل،مع العلم أن صناعة الخزائن الحديدية بدأ يعرف انتعاشا بعد إقدام المواطنين على شراءها و العودة الى الماضي و القطع مع الابناك بعد إقرار قانون الحجز على الحسابات من طرف مختلف مصالح الضرائب المباشرة و الغير المباشرة.
ساكنة فاس التي إنخدعت بالعمدة الازمي سابقا خلال حملاته الانتخابية،و هو الشخص الذي كان يتجول و ينحني مرغما لرمي تحت الابواب المنزلية البرنامج الانتخابي و شعار “المصباح”،غير انه تحول بعد ذلك الى عمدة يوجه إشعارات عوض الرشعارات و الرموز الى الساكنة التي تعيش في عمق الازمة الاقتصادية و التجارية و الفوارق الاجتماعية ليطالبها بأداء ضرائب عن أراضي فارغة سبق لاصحابها أن شيدوها ليؤمنوا قبر الحياة لابنائهم،غير ان رعب الاشعارات و حجم الضريبة الذي يتجاوز الملايين سبب للعديد إضطراب في الضغط و السكري و دوخة ما هي دوخة للبحث عن سبل الاداء او الحجز.