قضايا

مجلس جماعة فاس يعقد اجتماع الأغلبية لمواجهة شركة النقل الحضري “سيتي باص”

عقد مكتب مجلس جماعة فاس أمس الأحد (26 يونيو 2022)،اجتماعا طارئا من اجل الاستعداد لمواجهة شركة النقل الحضري “سيتي باص” لإنهاء النزاع المفتعل و الغير الواضح .
و قال بلاغ عممته جماعة فاس،أن المكتب تدارس وضعية التدبير المفوض للنقل الحضري بالمدينة ،و انه بعد نقاش مستفيض تم الاتفاق على ثلاث نقط ،و التي يحاول منها التأكيد على تلاحم وحدة صف الأغلبية ،و تماسك التحالف المسير للمجلس و المكون من أربعة أحزاب،في مواجهة معضلة النقل الحضري في اقرب الآجال،و ذلك بتنسيق مع الجهات المعنية و المسؤولة.
و أضاف بلاغ مجلس جماعة فاس، انه تم تحرير مراسلة في الموضوع حول كيفية التدبير الآني للنقل الحضري بفاس و الموجهة إلى سلطات ولاية الجهة.
و يحاول مجلس عمدة البقالي تعميم هذا البلاغ على الرأي العام ،و ذلك كما قال من اجل تقاسم هاجس مشكلة الصراع القائم بين الجماعة و شركة النقل الحضري “سيتي باص”.
غير أن الحلقة المفقودة في الصراع القائم ،لم يكشف عنه مجلس جماعة فاس الذي يبدوا أن أبواب الجماعة وصلتها حرارة تصدع التحالف الاغلبي،و أن العمدة البقالي متخوف من عدم قدرته على عقد دورات المجلس بعد أن قرر منتخبون من الأغلبية و المعارضة مقاطعة الدورات القادمة.
و يبقى صراع مجلس جماعة فاس مع شركة النقل الحضري “سيتي باص”،و الذي يقوده مستخدم سابق في الوكالة الحضرية وهو يشغل حاليا نائب عمدة مدينة فاس و برلماني الدائرة الجنوبية و يتعلق الآمر بالبوصيري الذي يشارك في التحالف الاغلبي بإسم الاتحاد الاشتراكي،رغم ان حزب تم استبعاده و إذلاله من طرف تحالف حكومة أخنوش الذي رفضه الجميع من اجل وضع حتى رجله في الحكومة الحالية.
و كان البوصيري،قد دخل في الأيام الماضية في صراع مباشر مع شركة النقل الحضري “سيتي باص”،وصل إلى حد الشكاوي المتبادلة و عقد ندوات لتوضيح ما يقع،غير أن كل الأطراف لم تكشف عن الصراع الخفي و الذي قد يكون لها ارتباط بمصالح غير مفهومة المعالم.
و ينقسم مجلس جماعة فاس إلى شطرين،حول من يريد بقاء “سيتي باص” و يتعلق الأمر بحزب الاستقلال و حزب الأصالة و المعاصرة،و آخرون يرغبون في تصفية الشركة و رحيلها و الذي يقوده البوصيري عن الاتحاد الاشتراكي و العمدة البقالي عن حزب الأحرار و الذي بات يفقد مستشاريه و يصعب عليه ضبطهم لتأييد قراراته السرية و الغير المفهومة.
صراع جماعة فاس،مع شركة النقل الحضري “سيتي باص”،هو صراع خفي و صراع المصالح،و محاولة الركوب على مشاكل النقل في محاولة تأزيم الوضعية أكثر من الوجود الحلول الجذرية و ليس اللجوء إلى الترقيع .
لا يخفي على احد من ساكنة فاس التي تستعمل النقل الحضري،أن القطاع يعيش حالة ارتباك خطير يؤثر على مردودية التنقل اليومي،و ذلك بفعل الوضعية المزرية و المهترئة لأسطول الشركة التي عجزت عن تجديده،و لذلك بفعل شد الحبل بينها و بين المجلس الجماعي لفاس،و الذي يحاول منه العمدة البقالي تبرير رفضه بأمور غير مفهومة و غريبة في بعض الاحيان،و الذي حاول طرح الصراع من أجل التغطية على فشله في تدبير شؤون المدينة في كل المرافق .
و مع احتدام الصراع،و محاولة مكتب جماعة فاس،انه متلاحم و متماسك،و مع ظهور شرارة الانقسام الداخلي كما وقع في جل المقاطعات و التي قرر فيها المنتخبون تشكيل لجان تصحيحية لمواجهة العمدة البقالي و تحالفه الهش ،مما يهدد أن التحالف الاغلبي غير بعيد للدخول في صراع محتدم بعد أن تمكن نواب الرئيس من السيطرة على قرارات العمدة و لجمه مرارا و تكرارا في اجتماعات رسمية،مما ينذر أن “شركة سيتي باص”،ستكون النقطة التي أفاضت كأس البقالي لانشطار الأغلبية الهجينة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى