قضايا

لوبي معاصر زيت الزيتون يدمر الحرث والنسل ويهدد الفرشة المائية وغياب اللجان الإقليمية بتاونات

مع الرغم ان المحصول السنوي للزيتون كان ضعيفا بمختلف الأقاليم المغروسة بالمملكة إلا ان ذلك لم يشفع للوبي المعاصر الى الدفع قدما لتأمين مناطقهم من الحفاظ على البيئة التي باتت مهددة بشكل خطير مع قدوم موسم تعصير الزيوت.
إقليم تاونات والذي يتوفر على عدة مطاحن لزيت الزيتون وتعود للوبي السياسيين والتجار الكبار والبرلمانيين ورؤساء الجماعات والذين باتوا يستثمرون في هذا المجال للحفاظ نظرا للتسهيلات التي يحصلون عليها بسبب استغلال نفوذهم في مصالحهم الشخصية.
لوبي مطاحن الزيتون بإقليم تاونات والذي تمنح له رخص الاستغلال بناءا على دفتر تحملات صارم تراقبه سلطات عمالة الإقليم غير انه مع بداية الاشتغال وقدوم موسم المحصول يتم التخلص من دفتر التحملات ورميه تحت أقاض “الفيتور” او ما يسمى تفل الزيتون وهو من بقايا المنتجة للزيت.
واشتكت ساكنة الإقليم هذه السنة من تنامي التخلص من “مرج” الزيتون والذي يتم سكبه بوديان الإقليم او بساحات فارغة دون حسيب ولا رقيب من طرف اللجان التي تتوفر عليها عمالة الإقليم،و نقلت الصحافة الوطنية عبر اشرطة الفيديو معاناة الساكنة مع الكارثة البئيية اليت باتت تهدد حياتهم و ذلك بقر واد اسري و غير ذلك من الوديان الكثيرة التي تخترق الاقليم و التي تصب في عدة إقاليم.
ومع بداية عصر الزيتون والذي يمتد الى أكثر من أربعة أشهر تتحول وديان إقليم تاونات الى نهاري جارية بلون الأسود وذلك بفعل اختلاط “المرج” مع المياه الصافية التي بان ندبها قليل بفعل الجفاف وشح التساقطات والتي باتت لا تصلح لأي شيء وقد تكون ما تحمله ساما يهدد النسل والحرث بمختلف المناطق التي يعبرها.
وقالت مواطنة و هي تشتكي لوبي المعاصر بأن “المرج” إذا تم سكبه في أي ارض خلاء فإنه يحرق تلك الأرض و يدمر الشجر و تصبح غير صالحة للإنتاج و تموت تربتها لسنوات و ذلك لما يحمله “المرج” من مواد مؤكسدة خطيرة على صحة الانسان و الحيوان و النبات.
دفتر التحملات الذي يقدم للمستثمر احترامه من أجل مواصلة استغلال الرخصة غالبا ما يتم فيه صك بنود بناء مسابح كبرى لسكب مرج الزيتون وتركه يتبخر و لكن لوبي المعاصر لا يحترم القرارات التي تحصل عليها من أجل الترخيص وغالبا ما يتم مشاهدة المحاور الطرقية و خاصة ليلا شاحنات تحمل صهاريج ضخمة ممتلئة بالمرج و يتم التخلص منه في الوديان في غلفة الجميع.
وبات مرج الزيتون بإقليم تاونات من الملفات الخطيرة المسكوت عنها من طرف سلطات الإقليم وذلك من خلال غياب مراقبة زجرية ولما إغلاق المعاصر بشكل نهائي ما لم يحترم دفتر التحملات وان القانون يسري على الجميع ولا فرق بين مواطن عادي او برلماني او رئيس جماعة والذين يصنفون أنفسهم بالنافذين بالإقليم.
على لسطات إقليم تاونات والأقاليم الأخرى التي تتمركز فيها معاصر الزيتون ان تدفع الى تنزيل خطاب جلالة الملك المتعلق “بالجدية” والقطع مع الفساد المستشري في عدة قطاعات وحماية المواطنين والساكنة من لوبي المعاصر الذي يحول المياه العذبة الى مجاري سوداء سامة تفترس البيئة بشكل فضيع لان من له القوة في إفراغ حمولة “المرج” له القدرة في فعل أي شيء مخالف للقانون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى