سياسة

فلول العدالة و التنمية تتهاوى في الانتخابات التشريعية الجزئية بفاس و بنكيران يصاب “بالزهايمر” و مرض الشيخوخة

صدمة كبرى هي التي كانت تظهر على وجوه إخوان “البيجيدي” عصر أمس السبت (20 أبريل 2024)،بملعب حي أبناء ليراك الشعبي وهم يترقبون من يأتي أو لا يأتي الى المهرجان الخطابي الذي سيترأسه الامين العام للحزب عبداللاه بنكيران شخصيا،و بدت أمامهم الكراسي فارغة فيما بضعة من النسوة تم ملئ بهم واجهة الساحة و أمام المنصة.

إندحار خطير لحزب العدالة و التنمية بفاس الذي كان قدم مرشحه كترشيحا سياسيا من أجل العودة او إعلان صلاة الجنازة على حزب قدم الاوهام للشعب،غير أنه لقى في المعركة خصوم أشد منه كسرت ما تبقى من عظام فلول “البيجيدين” بالدائرة الجنوبية بفاس.

وصل بنكيران متأخرا الى اللقاء الذي كان يعول عليه جماهيريا حاشدا و كانت كل ترقبات نشطاء العدالة و التنمية تتحدث عن 6 ألاف شخص ستحضر تجمع “الزعيم” ،إلا أن ساكنة فاس “عاقت وفاقت” بالحزب الذي مرر عليه “الدكاكة” لعشر سنوات عجاف قررت مرة أخرى القسو و معاقبة و فضح بنكيران في تجمعه الذي دعا اليه هو بنفسه حسب قوله و ظلت الكراسي فارغة و حضر حوالي 700 شخص بالكاد.

و مع إنطلاق التجمع الخطابي الذي كان باهتا و قررت قيادات العدالة و التنمية بمهاجمة وسائل الاعلام التي تنتقد بكائهم بحيث صار على ذلك النهج عمدة فاس السابق إدريس الازمي و هو يرصد بكائهم دون أن يعي ان حزبه لعشرات سنوات يشرع قوانين داخل البرلمان لفرملة ما تبقى من الوضع الاجتماعي و الانهاء مع صندوق المقاصة و الدفع بعشر قرارات مجحفة ضد الطبقة الوسطى و الفقيرة.

و مع صعود الامين العام لحزب العدالة و التنمية بنكيران لإلقاء كلمته و التي كان من النمتظر ان تكون كلمة تحمل مستجدات و ستدغدغ عواطف الكتلة الناخبة غير ان بعض الحاضرين قرروا مغادرة المهرجان قبل أن ينهي بنكيران أسطوانته المشروخة و التي بات يرددها كالببغاء .

و بدى بنكيران شاردا و مرض الشيخوخة يداهمه و هو يعترف بعظمة لسانه امام الحضور انه شاخ و لم يبقى له الا الاستعداد لملاقة ربه،و تبين بالملموس ودون المزايدة على الامين العام لحزب العدالة و التنمية أنه مصاب بالزهايمر و عليه مراجعة طبيبه حفاظا على صحته وحفاظا على ماء وجهه أمام خصومه السياسين.

بنكيران و الذي بدى مصابا بالزهايمر و ذلك عندما بدأ يخاطب الحضور او من خلال نقل كلمته بالمباشر على صفحة الرسمية بمنصات التواصل الاجتماعي “فايسبوك”،أن الانتخابات الجزئية التي تعاد خلال هذه الحملة الانتخابية تهم مقعد رشيد الفايق المنتمي الى حزب التجمع الوطني للاحرار،وهي يطالب الكتلة الناخبة التصويت على مرشح حزب العدالة و التنمية و ان يستعدوا الى الانتخابات الجزئية القادمة و التي تهم مقعد البوصيري حسب عضمة لسانه.

و مادام بنكيران و لا الازمي لا يفرقون و لا يفقهون في العلوم السياسية أن مقعد رشيد الفايق تم تعويضه بخلفه دون ان يسقطه المجلس الدستوري و ذلك لعدة إعتبارات،و ان المقعد الذي يهم إقتراع 23 أبريل يهم مقعد عبد القادر البورصيي المنتمي الى حزب الاتحاد الاشتراكي و الذي اسقطه المجلس الدستوري بقوة القانون.

و تابع بنكيران وهو في حالة شرود “حكايات قيس و ليلى” المملة دون أن يقدم اي جديد او يطلق اي نيران على الحكومة سوى “التشيار” مع العلم ان له ما يكفي من الادوات لمواجهة الحكومة وهو في المعارضة بعد ان قاد حزبه المغرب الى الهاوية و الموت السريري في جميع المجالات و ان شعر سنوات عجاف كانت كافية لاظهار من هو “البيجيدي” و ان المغاربة عاقبوه و سيعاقبونه يوم 23 أبريل مرة أخرى و بقسوة كبيرة.

بالمقابل نجد الحزب الذي هاجمه بنكيران هو حزب التجمع الوطني للاحرار الذي بات كابوس بالنسبة لحزب العدالة و التنمية مع العلم أن هناك أحزاب أخرى مرشحة للانتخابات التشريعية الجزئية كحزب الحركة الشعبية يقود حملة نظيفة و يهاجم أي طرف ،غير ان “البيجديين” عقدتهم صارت هي “الحمامة” و بات بنكيران يوزع يمينا و شمالا إتاهاماته ضد رئيس الحكومة عزيز أخنوش الذي نال منه في إستحقاقات 8 شتنبر 2021 و تمكن من هدم القلاع المحصنة للحزب الذي كان يتخذ من الاسلام مطية لتحقيق الاهداف السياسية و الانتخابية.

و مع أن يوم الاقتراع قريب ولم يتبى أقل من 48 ساعة،فإن حزب التجمع الوطني للاحرار يقود حملته الانتخابية بهدوء تام و يعقد لقاءات الاحياء و التي تعرف حضورا حاشدا كما كان أمس بحي ليراك فقط حضر لقائهم حوالي 500 مواطن جاؤوا لدعم “الحمامة” تلقائيا،و تبين ان المنسق الجهوي محمد شوكي و المنسق الاقليمي يونس رفيق و هم من خيرة شباب و أطر الحزب أظهروا عن علو كعبهم لخوض غمار الانتخابات الجزئية لدعم مرشحهم خالد العجلي،وهو ما اظهرته كل التجمعات التي كانت شعبية بكل المقاييس تعلن دعم مواصلة الحزب مشواره الحكومي و تؤك مرة أخرى أنها قطعت وستقطع مع عشر السنوات العجاف التي نال من خلالها بنكيران 7 ملايين تقاعد مدى الحياة على ظهر الشعب المقهور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى