قضايا

عمارات السكن الاقتصادي مهددة بالانهيار تستنفر سلطات تازة و الساكنة تستغيث

أخلت العشرات من الآسر مؤخرا عمارات السكن الاقتصادي بحي ماريو بمدينة تازة،و ذلك بعد أن لحقت بها تشققات كبيرة كادت جدرانها أن تهوي على الساكنة المقيمة.
و استنفر الحادث سلطات المدينة،فيما طلب من الجميع إخلاء عمارات “الموت” المهددة بالانهيار بين الفينة و الأخرى.
الساكنة المستفيدة من عمارات السكن الاقتصادي و التي بدأت في استغلالها مؤخرا قرب الثكنات العسكرية،استفاقت و الجدران تهوي عليها مما عجل بهم إطلاق نداء استغاثة لإخلاء منازلهم من الأمتعة و ذلك ليلا قبل وقوع أي كارثة محتملة.
و علم أن عمارات” الموت” و التي أطلقها عليها المستفيدون ،عوض السكن الاقتصادي بمدينة تازة ،تشوبها شائبة الغش في البناء و الذي يظهر ان صاحبها عمد الى تشييد البنيات الضخمة من طوابق متعددة دون أن يلتزم بشروط السلامة و لا معايير البناء التي تعتمد على إسمنت مسلح و خرسانة قوية ،فضلا عن عملية تحليل التربة التي يرجح أنها مهددة بالانجراف بين الفينة و الأخرى.
و يبدو ان عمارات “الموت” بتازة ستجر عدة انتقادات من طرف الجهات المسؤولة التي رخصت للمنعش العقاري للبناء و كذلك غياب لجان المراقبة أثناء عملية التشييد و التي يرجح ان يكون الغش في المواد سيد نفسه،مع العلم أن “عمارات الموت” تم بيعها ب 25 مليون سنتيم او أكثر،فضلا عن الدعم الذي يتلقاه المنعشين العقاريين من الدولة،ورغم كل هذه الملايين و الأرباح الضخمة انكشف أنها كلها بنايات الغش و الهلاك.
و ستواجه العشرات الأسر مصيرها بإخلائها في الشارع في رحلة البحث عن سكن يقيها من حرارة الشمس و خاصة المغرب يعيش على وقع جائحة فيروس كورونا المستجد.
و يطالب المتضررون من الدولة و الجهات المختصة التدخل قصد فتح تحقيق مع المنعش العقاري و العمل على متابعته بالمنسوب إليه و تعويض المستفيدين من الأضرار التي لحقت بهم و إرجاع لهم أموالهم التي جمعوها عن طريق القروض.

و الجدير بالذكر،فقد شهد حي البحيرة بنفس المدينة في السنوات الاخيرة إنهيار عمارات السكن الاقتصادي و هي في طور البناء و هو ماي ضع علامة إستفهام حول الجهات التي تساهم و تشجع مثل هذه البنايات المخصصة للسكن الاقتصادي دون حسيب و لا رقيب ،و ان الجشع و الربح بدأ يحوم على المدينة دون الاحساس بالمسؤولية اتجاه حياة المواطنين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى