سياسة

“طواحن” الحسم تشتد حول الانتخابات الجزئية التشريعية بفاس و بنكيران يحل للتباكي و تقديم حصيلة العشر سنوات العجاف

يبدو ان “طواحن” الحسم إقتربت من توقف دورانها مع نهاية الاسبوع لتعلن من هو قريب من إنتزاع المقعد النيابي في الانتخابات الجزئية التشريعية المعادة بالدائرة الجنوبية بفاس،و التي يتطاحن عليها ثمانية أحزاب غير ان الاقتراب الى نهائي التنافس بقي الى حزبين على الاقل.

و اليوم ستشهد الدائرة الجنوبية قدوم الامين العام لحزب العدالة و التنمية صاحب التقاعد السمين الشهري المقدر في 7 ملايين دون التعويضات عن مهام الابتزاز و ذلك لأعادة أسطوانته المشروخة المبنية على دغدغة العواطف و البكاء كما أذرف دموع التماسيح سابقا بالمركب الرياضي بفاس و هو يخاطب أنصاره عندما كان قويا و قال لهم” أنا لا أبكي من أجل و لا اخاف على نفسي بل أبكي من اجلكم و أخاف عليكم “،دون أن يتذكر انه قال سابقا في تجمع بوجدة “عيطوا للدولة” اي للقوات العمومية لضرب المحتجين من الطلبة الذين حاولوا الاحتجاج على رئيس الحكومة و اليوم أبصح رئيس فيلا “الليمون”.

بنكيران يحاول اليوم ان يدغدغ عواطف ما تبقى من فلول حزب العدالة و التنمية الذي حكم المغاربة عشر سنوات عجاف و أدخلهم في أزمات ،”و قدر الله ما شاء فعل” لو كانوا إن ستمروا مع أزمة كورونا و الجفاف و زلزال الحوز لاصبحت البلاد تشبه كثيرا قندهار افغانستان،لان “البيجيدين” كانوا يبحثون على إصلاح أحوالهم و تغيير زوجاتهم وبيوتهم أكثر من التفكير في هموم المواطنين و الوطن.

قدوم بنكيران الى ساكنة فاس التي عاقبت حزبه في إنتخابات و عاقبت عمدته الازمي صاحب مقولة “الديبشخي البليكي” داخل قبة البرلمان مازالت تلقي بضلالها على المدينة و إندحار المدينة في كل المرافق مازالت تلاحق حزب العدالة و التنمية.

و موضوعيا دعنا نذكر بنكيران عن القرارات التي إتخذها عندما كان رئيسا للحكومة بعد ان أوكل الثوم لشباب الحراك و ركب على هموم الشعب،و كذلك نذكر خلفه العثماني الذي عوضه بعد ان تم إخراج “الفيتو” في وجه بنكيران و نرصد لهم القرارات التالية لنذكرهم و نذكر الرأي العام المحلي بفاس الذي ان لا ينخدع من بكاء بنكيران و ان لايفوت الفرصة للدفاع عن الاصلاح الحقيقي:

– حكومة البيجيدي وضعت نظام التعاقد في التعليم وتبكي اليوم على حقوق المتعاقدين

-حكومة بنكيران حررت سوق المحروقات وتبكي اليوم على استفادة شركات المحروقات من التحرير

-حكومة البيجيدي وضعت نظام الحلول المبتكرة 2019 وتبكي اليوم على بيع مقرات عمومية

-حكومة العدالة و التنمية أسست في 2015 لربط المال بالسلطة في القانون التنظيمي للحكومة، واليوم تبكي على ذلك

-حكومة بنكيران وقعت على اتفاقية مع إسرائيل وتبكي اليوم على التطبيع

-حكومة لامبا صادقت على بروتوكول اتفاقية سيداو لمناهضة التمييز ضد المرأة وتبكي اليوم على المساواة

-حكومة البيجيدي صادقت على العفو عن تهريب الأموال وتبكي اليوم عن الفساد

-حكومة بنكيران صادقت على اصلاح نظام التقاعد وتبكي اليوم على الاستمرارية في الإصلاح

-حكومة العدالة و التنمية صادقت 2015 على قانون الطب لتفويته لأصحاب الشكارة واليوم يبكي الحزب على استفادة بعض المحظوظين من القانون.

 

-حزب البيجيدي صوت على قانون الاطار المتعلق بالصحة يخرج قطاع الصحة من قانون الوظيفة العمومية والحزب يبكي اليوم على وضعية أطر الصحة

-حكومة العثماني صادقت على قانون الاطار المتعلق بالتعليم غشت 2019 يفرض رسوما على العائلات لتعليم أبنائها في المدارس العمومية ويبكي حزبها اليوم على القضاء على المجانية

-حكومة العدالة و التنمية صادقت على خوصصة الطب والتعليم ويبكي حزبها اليوم على الخوصصة

-حكومة لامبا صادقت على قانون الإطار المتعلق بالحماية الاجتماعية في ابريل 2021 ويبكي حزبها اليوم على الدعم المباشر للأسر والتخلي عن دعم الأرامل

-حكومة البيجيدي  صادقت على قانون الإطار المتعلق بالحماية الاجتماعية وتبكي اليوم على تعويض راميد بالسجل الاجتماعي

-حكومة العثماني صادقت على قانون تقنين الكيف واليوم يبكي على انتشار المخدرات

-حكومة البيجيدي باعت عشرات المؤسسات العمومية للخواص ويبكي الحزب اليوم على الخصخصة.

-حكومة  العدالة و التنمية  مررت مرسوم الزيادة في الساعة وتبكي اليوم على أثرها على التعليم

-حكومة البيجيدي كانت جبانة خلال عشر سنوات في تمرير  تجريم الاثراء غير المشروع وتبكي اليوم حول سحبه من طرف الحكومة .

و يبدو ان ما نتذكرناه نقوله للرأي العام الفاسي،و أنه حان الوقت للانخداع و حان الوقت لمحاكمة ما تبقى من فلول العدالة و التنمية بالمدينة و حان الوقت لمحاكمة ثانية يوم الثلاثاء 23 أبريل الجاري لان الفرصة لا تعوض و لان البكاء بعد ما يقع لا ينفع في أي شيء،و لذا وجب على الجميع دعم مواصلة الاصلاح الحكومي الحالي الذي فتح عدة أوراش و عدة مشاريع قوانين ،و أن الاوان لدعم مرشح الاغلبية الذي هو شاب سجله خالي من أي ممارسة مشينة و كفائته قادرة على الترافع على هموم المدينة لحل المشاكل العالقة مع الحكومة و مع المنتخبين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى