مجتمع

ساكنة فاس مستاءة من تسيير حزب العدالة و التنمية لشؤون مدينتهم الغارقة في التهميش

يبدو أن صبر ساكنة فاس بدأ ينفذ بسبب تسيير حزب العدالة و التنمية لشؤون مدينتهم الغارقة في التهميش و الضياع،الناتج عن غياب التجربة للمنتخبين الذين يشتغلون بمنطق الأتباع و العقلية المتحجرة في مواجهة مطالب المواطنين.

و يبدو أن تدبير حزب العدالة و التنمية لمجلس جماعة فاس بأغلبية مريحة و الذي يقوده العمدة الازمي الغائب و الساكن في الرباط رفقة أبنائه،و كذلك وريثه على تسيير المدينة و يتعلق الأمر بخليفته الثالث محمد الحارثي الذي يظهر في الدفاع عن الضيعات الخاصة و المقاولات المقربة ،و يتقن الصفقات و بيع الممتلكات للشركات الأجنبية كما هو الحال مع مواقف السيارات و التي توحي أن الساكنة سيؤدون تعريفة الوقوف بثمن الشوارع الباريسية.

غير أن النقطة التي أفاضت كأس العمدة الازمي و أتباعه من النواب بحزب العدالة و التنمية و التي تفضح فشلهم الذريع في تسيير شؤون مجلس المدينة،هو توقف الأشغال في تهيئة شارع محمد الخامس الذي تحول إلى مساحات ينتشر فيها الحديد المسلح،و كذلك بروز الاسلاك الكهربائية مكشوفة و التي تهدد حياة المارة،فضلا عن تحول الشارع و رصيفه إلى مرتع للأوحال مع بداية كل تساقطات مطرية،شأنه شأن مختلف الأحياء الغارقة في التهميش و الممتلئة بالحفر السميكة.
العمدة الازمي افتضح تبجحه و انكشف صراخه حول التعويضات ،لكنه لم يستطع فك شفرات شارع محمد الخامس المتوقفة فيه الأشغال لشهور مضت،و كانت خرجاته كلها خيال و حلم و أوهام ،بعد ان خدع ساكنة فاس من بيع سكوك الغفران، و تمكن من ضخ الأموال لمكتب الدراسات الذي تسيره قريبة منه و نجلة ممول حزب العدالة و التنمية بفاس و يتعلق الأمر برئيس المنعشين العقاريين الزخنيني الذي يصول ويجول في مصلحة التعمير و التصاميم و الرخص بجماعة فاس.
العمدة الازمي ووريثه الحارثي، تمكنوا في وقت وجيز من بيع فاس للشركات الأجنبية،و لم يتمكنوا في إستكمال أشغال محمد الخامس الذي يبدو انه يسير سير السلحفاة ،مع العلم أن هناك انتقادات لاذعة بسبب أعمدة “قلم الرصاص” المخصصة للإنارة العمومية و التي لا ترقى لشارع محمد الخامس،و يرجح أن يكون حداد شعبي هو من قام بصناعتها على شكل ما وقع من فضيحة بشارع الوفاء بمقاطعة سايس.
شارع محمد الخامس،ممول من طرف شركة العمران ووزارة الداخلية،ومجلس جماعة فاس هو من تكلف بمواكبته و توزيع الأموال المحصل عليها على المقربين من العمدة الازمي الذي لم يستطع استكمال الأشغال المتوقفة ليظل غارقا في أوهامه وشعاراته وصراخه مع أصحاب “البيلكي “و البيبشخي” و الذي يظهر ان العمدة عاجز عن تدبير شؤون ساكنة فاس التي وضعت فيه الثقة و في حزبه في زمن حمالات انتخابية على طريقة “السماوي”،و الذي فطنت له الساكنة بعد فوات الأوان.
فاس تحولت إلى مرتع للمشاريع الفاشلة و الغير المكتملة كما هو الحال مع طريق ويسلان التي تراوح نفسها لأكثر من سنة،زد على ذلك غياب العمدة على هموم الساكنة و الذي فظل تفقير أهل فاس على حساب تفضيله السكن في الرباط و الارتباط بجلسات مجلس النواب و اللجان البرلمانية للدفاع عن التعويضات و العمل على تهديد نشطاء الصفحات الاجتماعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى