مجتمع

ساكنة فاس تعاني من “الازبال” المتراكمة بشكل يومي و غياب للمجلس الجماعي لزجر شركة التدبير المفوض

أصبحت ساكنة فاس تعاني بشكل يومي من تراكم النفايات المنزلية ،التي تؤثث مداخل الأحياء و الشوارع،فيما الروائح الكريهة تنبعث من حاويات مهترئة مملوءة عن أخرها.
أصحاب المحلات التجارية ،لم يجدوا إلا العالم الافتراضي عبر صفحات التواصل الاجتماعي لنقل معاناتهم مع “الازبال” التي تخلت عنها شركة التدبير المفوض،فيما المجلس الجماعي الفاشل في تدبير مرافق المدينة تخلى عن مهامه الرقابية أو العمل على زجر الشركة من خلال مخالفات يومية .
و نقل مصور الجريدة الالكترونية “فاس24″،محمد الرشاشي المعاناة اليومية لتراكم “الازبال ” قرب مسكنه المتواجد بشارع وهران،و وثق لصور تحمل المعاناة الحقيقية لحاويات مهترئة و لأكوام من النفايات مرمية بشكل عشوائي على قارعة الطريق و رصيف الراجلين بشكل مباشر،بعد أن امتلتئت الحاوية عن أخرها.
صور هنا و هناك بشوارع و أحياء فاس،و قرب المؤسسات التعليمية و في الساحات الفارغة،تظهر رعب النفايات اليومية التي يبدو أن هناك تراخي من اجل جمعها من طرف الشركة المفوض لها تدبير قطاع النفايات بفاس،مع العلم أن هذه الشركة تعيش على واقع مشاكل كبرى بمجموعة من الجماعات الترابية،و كأن أخرها الصراع المحتدم بمدينة صفرو و التي عجل برئيسها تقديم استقالته بسبب ما سماه الضغط الذي واجهه من طرف الشركة.
و مع غياب المراقبة التي يتحمل مسؤوليتها المجلس الجماعي لفاس و كذلك المستشارون المفوض لهم قطاع النظافة بالمقاطعات،و الذي يبدو أنهم تخلوا عن مهامهم بشكل مريب و غير مفهوم المقاصد و المعالم،و أن مجلس البقالي أخر ما يفكر فيها هو تنزيل دفتر التحملات المتعلق بشركة التدبير المفوض لقطاع النظافة الذي يستنزف جيوب الساكنة كل سنة من خلال ضريبة النظافة المنعدمة.
غياب المراقبة و عدم تفعيل زجر المخالفات ،و التخلي عن دفتر التحملات فيما يخص الأسطول و اليد العاملة،لجأ سكان فاس إلى الاستعانة بحراس الوداديات لتكنيس أزقتهم و جمع النفايات المنزلية ليلا في حاويات غالبا ما يتم شرائها من مالية الودادية التي باتت تثقل ميزانية سنوية جديدة على السكان.
و تعيش ساكنة طريق عين الشقف ،على وقع تراكم “الازبال” بشتى أنواعها حتى تحول واد الحيمر الغير المغطى الى ملاذ للتخلص من كل المبيقات ،و كذلك واد المهراز بحي الزهور تحول إلى مستنقع خطير تجتمع وترمى فيها النفايات بشكل يومي،حتى تحولت هذه الوديان إلى كارثة بيئية تهدد السلم الاجتماعي.
و تتساءل ساكنة فاس،عن غياب شركة النظافة و تأخرها اليومي في جمع النفايات المنزلية،مع العلم أننا في فصل الصيف حيث تتكاثر الحشرات المضرة،حتى بات الأطفال يستفيقون على ثقب في أجسادهم بفعل “الناموس و شنيولة”، و الذي ادخل الآباء في شكوك حول انتشار وباء جدري القرود بين أولادهم ،غير أن الحشرات التي تتناسل مع النفايات الخارجية هي التي تسبب الوباء الحقيقي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى