ثقافة

رئيس الجامعة الاورو المتوسطية بفاس يفتتح ندوة علمية بين المغرب و الامارات

افتتح الدكتور مصطفى بوسمينة صباح اليوم الاثنين (22 ابريل 2024)، ندولة علمية تجمع المملكة المغربية و الامارات العربية المتحدة،حول تجارب و رؤى في مجال التنمية و البناء المؤسساتي ، و ذلك بمشاركة الدكتزر جمال سند السويدي وزير اماراتي و مستشار بديوان الرلءاسة،و كذلك الدكتور توفيق ملين مدير عام المعهد الملكي للدراسات الاستراتجية للمملكة،و ثلة من الخبراء و العلماء الذين اجمعوا عن العلاقات الوطيدة و التاريخية بين المملكة المغربية و الدولة الشقيقة الامارات العربية المتحدة.
و تفظل الدكتور مصطفى بوسمينة بالقاء كلمة مهمة كانت بمثابة الافتتاح الرسمي للقاء،وفيما يلي كلمة رءيس الجامعة الاورو المتوسطية.

أصحابَ المعالي والسعادة، الحضورُ الكريم
إِنَّ الكلماتِ لتبدو مستعصيةً على لساني، عاجزةً عن الإعرابِ عما يُخالِجُني من مشاعرِ السعادة والاعتزاز، وجامعتُنا تستضيف لقاءً من نوعٍ خاص، يتعلَّقُ الأَمرُ بالعلاقاتِ المغربيةِ الإماراتية في ظل القيادتين الرشيدتين لجلالةِ الملكِ محمدٍ السادس و صاحب السموِّ الشيخ محمد بن زايدال نهيان حفظهما اله.
فأهلا وسهلا ومرحبا بكم في رحابِ الجامعةِ الأورومتوسطيةِ بفاس التي أُحدِثَتْ بمبادرةٍ مولويةٍ سامية لجلالةِ الملكِ محمدٍ السادس نصره الله وتحظى بالرئاسةِ الشرفيةِ لجلالته، والتي نال إِنشاؤُها مصادقةَ الثلاثةِ وأربعين 43 دولةً عضوةً في الاتحادِ من أجلِ المتوسط.
تتوصل الجامعة سنويا بأكثر من ثمنينة الفا 80000 طلب الترشيح للجوء الى مختلف شعبها في ميادين متعددة ومن بينها العلوم الإنسانية و الاجتماعية و علوم السياسة والقانون و الهندسة و علوم التجارة وإدارة الاعمال وعلوم الطب و الصحة.
يتابع حاليا ثلاث الاف و خمس مئة 3500 طالب دراستهم بالجامعة و سيرتفع هذا الرقم الى ازيد من اثنا عشرة الفا 12000 في افق الفين واثناني وثلاثون .2032
تتوفر حاليا الجامعة على اكبر وحدة علي الصعيد الافريقي في مجال الطباعة ثلاثية الابعاد وعدد كبير من هاذه الالاة العالية التكنلوجية تصنع من طرف مهندسي الجامعة وكانة كذالك الجامعة سباقة على الصعيد الوطني في انشاء اول مدرسة المهندسين في ميدان الذكاء الصطناعي وكذالك اول منصة الابتكار في مجال الصناعة أربعة فاصلة صفر 4.0 وتنصف الجامعة الأولى وطنيا من حيث عدد المنشوراة العلمية لكل استاذ باحث وأيضا في الرتبة لاؤلى ممن حيث الشراكة مع المحيط السسيو الاقتصادي علاوة على العديد من الجوائز ولاتصنيفاة المرموقة وطنيا ودوليا ويمثل حاليا طلبة وأساتذة الجامعة سبعت واربعون 47 جنسية.

أصحابَ المعالي والسعادة،

من خلالِ المحاورِ التي حَدَّدْتُمُوها للقائِكمُ هذا، سَتَنْكَبُّونَ على استعراضِ مُختَلَفِ تَجَلِّيَاتِ العلاقاتِ التي تَجمعُ المملكةَ المغربيةَ ودولةَ الإماراتِ العربيةِ المتحدة، وتحليلِها وإِبْرازِ خُصوصياتِها واستشرافِ السُّبُلِ التي من شأنِها أن تُساهِمَ في تحقيقِ الديناميكيةِ والزَّخْمِ الجديدَيْن اللذَيْن أَضْفاهُما عليها قائدا البلدين بمناسبة زيارةِ العملِ والأخوةِ التي قام بها صاحبُ الجلالةِ الملكُ محمدٌ السادس، نصره الله، لدولةِ الإماراتِ العربيةِ المتحدة بتاريخ 04 ديسمبر 2023 وبدعوةٍ كريمةٍ مِن أخيه صاحب السموِ الشيخِ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه اله وذلك تثبيتاً للروابطِ العميقةِ بين البلدين الشقيقين وتعزيزاً لأَواصِرِ الأُخُوَّةِ الحقَّةِ والمحبةِ الصادقةِ بين قائديِ البلديْن حَفِظهُما الله الَّذَيْنِ جدَّدا عزمَهُما الأكيدَ والمُلِحَّ على الارتقاءِ بِتِلكُمُ العلاقاتِ إلى آفاقِ أَوْسَع، عبر شراكاتٍ اقتصاديةٍ فاعلة، تَخْدُمُ المصالحَ العليا المشتركة وتعودُ بالتنميةِ والرَّفاهِ على الشعبيْن الشقيقيْن. كما أكدا على طموحِ البلدين الشقيقين لإقامةِ شراكاتٍ اقتصاديةٍ استراتيجيةٍ مشترَكَةٍ ورائدةٍ على مستوى الأسواقِ الإقليميةِ والدولية، لاسيما مع الفضاء الإفريقي.

وهكذا أَفْضَتْ مُباحثاتُهُمَا الثنائيةُ التي طَبَعَتْها الثقةُ التامة والانسجامُ الكاملُ في الرؤى حَوْلَ فُرَصِ وإمكاناتِ التكاملِ والتعاونِ العَمَلِي بين البلدين في إطارِ تعاضُدٍ وتكاتُفٍ متبادل إلى توقيع قائدَيِ البلدَيْن على “إعلانٍ مشتركٍ نحو شراكةٍ مبتكرةٍ ومتجددةٍ وراسخة” ثمَّ إشرافِهِما على مراسيمِ تبادلِ مذكراتٍ في مختلفِ المجالاتِ التنموية لما فيه مصلحةُ البلدين الشقيقين.

من جهة أخرى يشَكِّلُ هذا اليومُ الدراسي، فرصةً للحديثِ عن المغفورِ لهَمُاَ بإذنِ الله تعالى جلالة الملكِ الحسنِ الثاني و صاحب السمو الشيخِ زايد بن سلطان آل نهيان، طَيَّبَ اللهُ ثراهما، باعتبارِهِما المؤسسَيْن لقواعدِ العلاقاتِ المغربيةِ الإماراتية والقائدَيْن اللذَيْن كَرَّسا جُهدَهُما لبناءِ الدولةِ العصريةِ وتحصينِ الوحدةِ والاستثمارِ في الانسان وتشييدِ العمران وتعزيز قيم التسامح والتعايش بين الثقفاة والاديان، وهي مبادئُ قويةٌ لا يمكن أن ينال منها الزمان.
كما يَشْهَدُ على قوةِ العلاقاتِ المغربيةِ الإماراتية، التجاوُبُ العفوي بين شعوبِ البلدَيْن من مفكرينَ وأكاديميينَ ومؤرخينَ وتجارٍ ومستثمرين وطلبةٍ وجامعيين وصحفيين وأناسٍ عاديين. وكلُّ واحدٍ من هؤلاء يخرج بقناعة أَنَّ المغربيَّ والإماراتيَّ دائما تَجِدُهُما مُفعمَيْن بالأصالةِ والمعاصرة، لا يَحيدُ عن قصدِهِما ولا يجورُ ولا يستسيغُ من القديمِ والحديثِ والغريبِ والجليبِ إلا ما يتطلبُ ويتلاءمُ وما يؤْمِنُ به من أصالةِ العقيدةِ المبنيةِ على التسامحِ وواجبِ الالتزامِ وأصالةِ المناهج.

ثم إنني على ما أشعر به من عجزٍ عن الإعرابِ عمَّا يَفِي بالتنويهِ بكم جميعا، أرى واجباً عليَّ أن أُزْجِيَ عاطرَ الثناءِ وفائقَ الإكبارِ لمعالي الوزير جمال سند السويدي، المستشارِ الخاصِّ لصاحب السموِّ الشيخِ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه اله، فنحن نعتز بتواجدك انت والوفدَ المرافقَ لك، كما أشكر أخي الأستاذَ محمد توفيق ملين، مديرَ المعهدِ الملكي للدراساتِ الاستراتيجيةِ على كُلِّ ما قام به لإنجاحِ هذا اللقاء… أمَّا محلُّ أخي الأعزِ الدكتور عبدالحق عزوزي، رئيسُ كرسي تحالفِ الحضارات التابعِ للأمم المتحدة وعضوِ مجلسِ إدارةِ الجامعة الأورومتوسطية فله مني خالصُ الشكر على كل ما يقوم به مع أصدقِ عباراتِ المحبة والتقدير،
واتمنا لكم كامل التوفيق فيمناقشاتكم وتبادل اراءكم خلال هذا اليوم الدراسي حول العلاقات الاستثناءية بين بلدينا الشقيقين.

أشكر لكم حسنَ إنصاتِكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى