سياسة

حزب الاحرار بفاس يرمم بكارته ويستعد لتأسيس المنظمات الموازية تزامنا مع إسقاط المجلس الدستوري للمقعد البرلماني للبوصيري

يبدو أن حزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة فاس مازال يطمح في الحفاظ على المكتسبات التي حققها في انتخابات 8 شتنبر من عام 2021، إذ مباشرة بعد توقيف الفايق تحركت المكينة السياسية لأخنوش التي يقودها بالجهة “بنعلي رشيد” أحد الوجوه البارزة  التي تشتغل في الظل داخل”الحمامة” ورجل ثقة رئيس الحكومة، وذلك من خلال استقدام أحد الوجوه الشابة الى تحمل مسؤولية المنسق الإقليمي عن الدائرة الجنوبية.

حزب الاحرار ومقره الجهوي بفاس الذي عادت تدب فيه الحياة من خلال عقد مجموعة من الاجتماعات وكان أخرها مساء أمس الجمعة (5 يناير 2024)، إذ عقد “يونس رفيق” النائب الأول لرئيس مجلس الجهة رفيق المنسق الإقليمي عن الدائرة الجنوبية اجتماعا مع الموالين للحمامة و ذلك من أجل خلق لجنة تحضيرية ستسهر على تأسيس الفرع المحلي لقطاع الشبيبة بمقاطعة أكدال،و التي يطمح من خلالها بناء هيئات الحزب و خلق جميع المنظمات الموازية.

وكان اجتماع أمس مناسبة لحضور النائب الخامس لرئيس مقاطعة أكدال “محمد أدزيري” والذي نال شرف تعويضه في دورة المجلس من خلال ترميم بكارة الحزب بعد عملية اعتقال النائبة السابقة “صباح الورياكلي” والحكم عليها بعقوبة سجنية نافذة أسقطتها من المجلس بعد ان كانت قد تورطت في ملف ما كان يعرف بشبكة “التسويق الهرمي” المتخصصة في النصب والاحتيال.

ويبدو ان حزب الاحرار بفاس نال حضه من الضربات التي وجهتها له” النيران الصديقة” من الموالين للحزب وذلك بعد ان تورط عدد كبير في ملفات حارقة وفضائح بالجملة في التسيير و على رأسهم العمدة “عبدالسلام البقالي” و كاتب المجلس “الادريسي سفيان” و النائبة الأولى لرئيس مقاطعة سايس التي فظلت الهروب و الاستقرار بعاصمة تركيا إسطنبول بمساعدة نجل أحد الزعماء السياسيين الذين اختاروا المنفى الاختياري خوفا من النبش في ملفاتهم المتراكمة.

ويأتي تحرك حزب التجمع الوطني للأحرار بفاس تزامنا مع إسقاط عضوية الاتحادي عبد القادر البوصيري من البرلمان ودعوة المحكمة الدستورية الى التوجه الى انتخابات جزئية بالدائرة الجنوبية فضلا عن انتظار مصير المقعد النيابي لرشيد الفايق والذي سيتم فيه الإقرار إما بالتعويض او إعادة الانتخابات الجزئية وهي الأقرب الى الواقع.

ويطمح حزب التجمع الوطني للأحرار الى الدفع “ببروفايل” شبابي متمرس ونقي الذمة وسجله السياسي بعيد كل البعد عن كائنات 2021، وقد يمكنه من انتزاع مقعد إضافي بالدائرة الجنوبية ان حافظ على الكتلة الناخبة التي صوتت في 8 شتنبر وهي القاعدة التي قد تعيد الحمامة الى الواجهة في خضم غياب منافسة شرسة من الأحزاب المتواجدة في الساحة.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى