حوادث

حريق يجهز على محلات و متلاشيات “حافة مولاي إدريس” بمقاطعة المرنيين و المنطقة مهددة بوضع إجتماعي يصعب السيطرة عليه

شب حريق زوال اليوم الجمعة (12 أبريل 2024)،على سوق حافة مولاي ادريس المتخصصة في المتلاشيات و أجهز لهيب النيران على بعض المحلات العشوائية و كذلك إصابة صاحب المحل الذي إندلعت فيه النيران ليتم نقله الى مستعجلات المدينة .

و خلف الحريق المهول خسارة فادحة في المحلات الخاصة بجمع و بيع المتلاشيات و السلع القديمة،فيما تدخلت عناصر الوقاية المدنية و فرق الاطفاء وقته في إخماد لهيب النيران التي غطت سماء منطقة المرنيين و الاحياء الشعبية المجاورة.

و شهد الحريق تجمهر المئات من السكان المجاورين و نددوا بما يقع داخ “جوطية” مولاي إدريس التي تم ملئها بالمتلاشيات التي تشتعل فيها النيران بين الفينة و الاخرى و تهدد حياة المواطنين و المنازل القريبة و المحيطة من السوق العشوائي.

و إشتد لهيب النيران بسبب تراكم الازبال بالمنطقة،فيما باتت عاجزة شركة “اوزون” للتدبير المفوض جمع النفايات المنزلية بمقاطعة المرنيين وهو ما خلف نقطا سودءا و مطارح للنفايات بالساحات و الاحياء و التي غالبا ما يتم غضرام النيران فيها ،مع العلم ان الشركة تعيش وضعا متدهورا مؤخرا بجل مقاطعات فاس و هي تنتظر ان تنتهي صفقتها في غضون الابعة اشهر القادمة و هو ما سيجعل مجلس مدينة فاس في الدفع الى فتح الصفقة بشروط جديدة قد تدخله في إنتظارية كما وقع مع شركة سيتي باص للنقل الحضري.

و تطالب ساكنة المنطقة من السلطات التدخل لوضع حد لمثل هذه الممارسات و التي غالبا ما يتم حرق بعض المتلاشيات داخل المحلات العشوائية و مع أن مدينة فاس تعرف هبوب رياح الشرقي التي أججت الوضع و اشعلت النيران في السوق الذي يبدو  أنه إحترقت به عدة محلات و ضاع أصحاب المتلاشيات في سلعهم.

و تعيش مقاطعة المرنيين على وقع الفوضى العارمة و غياب البنيات التحتية و الاسواق المهيكلة،و تصنف ضمن احزمة الفقر و البؤس التي خلفها الساسة و مازال يساهم المنتخبين في التشجيع على البناء العشوائي و الذي تصل فيه البنايات الى عدة طوابق في غياب زجر المخالفين الذين يلقون حماية من مجلس المقاطعة و الاحزاب من أجل الحفاظ على الكتلة الناخبة.

مقاطعة المرنيين هي قندهار مدينة فاس، أحياء تفتقر الى ابسط شروط العيش، فوضى في كل مكان و زمان، سطو على الملك العام،و خلق اسواق عشوائية،و تشجيع على البناء العشوائي،و غياب المرافق الاساسية،و إنعدام الطرقات، و كثافة سكانية تهدد محيط فاس و الذي غالبا ما يعرف وضعا إجتماعيا يصعب السيطرة عليه.

و بدت الساكنة المجاورة لمكان الحريق بجوطية مولاي إدريس و هي في حالة هيجان و غليان و مستعدة لفعل اي شيء بعد ان تخلى عنهم المسؤولين لحمايتهم من الحرائق المتتالية التي تهدد المنطقة.

و عاشت مقاطعة المرنيين في السنوات الماضية على وقع إنهيار منازل عشوائية تجاوزت طوابقها سبع طوابق مبينة بدون ترخيص يذرك و ببناء مغشوش و هي عبارة عن صناديق و أزقتها ضيقة و كانت حوادثها غالبا ما تخلف الموتى و الضحايا تحت الانقاذ و الركام، و يصعب من مهام فرق الانقاذ الولوج الى تلك الاحياء الشعبية بسبب الضيق و غياب الطرق.

و مقاطعة المرنيين تصنف هي المقاطعة التي لا تمتلك تصميما للتهيئة ولا بنيات تحتية لان معظم الاحياء التي شيدت كانت بشكل عشوائي و تم تشجيعه من المجالس المنتخبة الى أن تحولت المنطقة الى بؤر للبؤس الاجتماعي و مرتع للكثافة السكانية القادمة من القرى المجاورة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى