سياسة

تونس تدخل النفق المظلم و البنك الدولي يعاقب الرئيس قيس سعيد و الشعب يستعد لانتفاضة واسعة

وجه البنك الدولي صفعة قوية الى الرئيس التونسي قيس سعيد و قرر معاقبته بوقف كل أشكال التعاون مع قطع خط الائتمان مع الدولة ،وذلك بسبب الاضطرابات التي تعيشها تونس و كذلك التصريحات العنصرية الاخيرة لقيس اتجاه المهاجرين الافارقة و الذي دعا الى إبادتهم و طردهم من البلاد و وجه لهم تهم المشاركة في التجمهرات و الاحتجاجات الشعبية.

وفي المذكرة التي تم إرسالها رئيس البنك الدولي  في وقت متأخر  من اول أمس الأحد، قال “مالباس”  إن البنك أوقف إطار عمل الشراكة مع تونس، الذي يحدد البرامج المستقبلية بين عامي 2023 و2025، بشكل مؤقت وأرجأ اجتماع مجلسه الذي كان مقررا في 21 مارس حول مراجعة تعامل استراتيجي جديد مع البلاد حتى إشعار آخر. وأضاف أن العمل الحالي مستمر.

و أكد  البنك الدولي أنه ينظر إلى الوضع في تونس على أنه مُقلق للغاية، لكنه يعتبر أن الخطوات التي أعلنتها الحكومة التونسية لحماية ودعم المهاجرين واللاجئين إيجابية، وسيُراقب تأثيرها.

و أدخل رئيس تونس الحالي البلاد الى نفق مظلم ،و انه يصعب الخروج منه سالما بعد ان قرر قيس سعيد الاستحواذ على جميع السلط و حل البرلمان و رفض إجراء انتخابات و كذلك التدخل في شؤون القضاء و محاولة السيطرة على الجيش و الامن و امرهم بإطلاق الرصاص الحي على المحتجين و الزج بالسياسيين و النقابيين المعارضين في السجن و توجيه لهم تهما واهية مما يعني ان تونس أصبحت دولة ديكتاتورية قرر من خلالها الرئيس الهجوم على المهاجرين و توجيه لهم تهما المساس بأمن الدولة و غير ذلك من القرارات التي باتت على وشك دخول البلاد في احتجاجات شعبية صاخبة.

و يطمع الرئيس الحالي لتونس الى الاستحواذ على خيرات البلاد و تهريبها و طلب الدعم من جنرالات الجزائر و ميلشيات إيرانية لمساعدته للبقاء في الحكم و العمل على قمع المعارضين و ترهيبهم فيما يعمل الرئيس على محاولة إعدام كل معارض و الزج بالشعب داخل سجون سرية و مخافر التعذيب حتى يتسنى له تزيل مشروعه الديكتاتوري الاجرامي.

و يسعى الرئيس التونسي و بتنسيق مع الرئيس الجزائري الى خلق مجموعات إرهابية و تسييرها من طرف الموالين لهم مع تزويدها بالمال و السلاح خاصة فيما يتعلق بجبهة  المرتزقة البوليساريو  التي خصص لها قيس سعيد استقبالا رسميا كذلك بعض المليشيات الإيرانية التي باتت تقدم النصائح للرئيس التونسي و الجزائري و خاصة في المجال العسكري و اللوجستيكي.

و جمعت أحزاب و نقابات تونسية على أن الرئيس تونس الحالي قيس سعيد قاد “انقلابا” على الشرعية و ان البلاد تسير الى الغموض و تعميق الازمة الراهنة ، وأكدت أن “تونس كانت تعيش أزمة حقيقية وكان لا بد من الإصلاح والتغيير، ولكن رئيس الجمهورية لم يقم لا بإصلاح ولا بحلول للخروج من الأزمة، بل استغلها لتجميع السلطات بين يديه وإلغاء الديمقراطية والتأسيس لحكم فردي”.

و بات أجلا او عاجلا ان يقول الشعب التونسي كلمته لطرد الرئيس و لو بالدم و أن شعب الشعار الشابي لا يفنى شعاره و الذي يقول “إذا الشعب يوما أراد الحياة ،فلا بد ان يستجيب القدر،و لا بد لليل ان ينجلي ،و لا بد للقيد أن ينسكر،”مع العلم ان شعب ثورة “الياسمين” قادر  و كله همم على طرد الدكتاتور و العيش في حرية.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى