صحة

ايت طالب يضع ضمن اهتماماته تجويد خدمات مستعجلات المستشفيات في افق تنزيل المنظومة الصحية الجديدة

يبدو ان خالد ايت طالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية عازم بتسريع وتيرة عمل تنزيل مخطط المنظومة الصحية الجديدة التي أسس لها ركائزها جلالة الملك محمد السادس و الذي دعا الحكومة الى العناية بصحة المواطنين و الرفق بهم و هم مرضى خلال ولوجهم مختلف المستشفيات العمومية كيفما كانت درجاتها و العمل على حسن استقبالهم و توجيههم في اقصى سرعة ممكنة.
ووضع ايت طالب ضمن مخططه الاولي التعجيل بإصلاح أقسام المستعجلات الطبية و التي يبدو ان مشاكلها موروثة منذ زمن بعيد و ان “المستعجلات الطبية” لما تعانيه من مشاكل هو إطار بنيوي وجب على الجميع الانخراط فيه بكل روح وطنية للقطع مع الصورة النمطية الى غالبا ما يتم تداولها بشكل خاطئ او تجميع قطاع الصحة في قسم واحد .
و يبدو ان تقارير صدرت مؤخرا انجزتها مؤسسات عمومية بتنسيق مع مكاتب دراسات تفتقر الى كثير من الوضوح وتوجهت الى التضخيم و نقل معطيات خطائة،عندما تحدثت عن ان أطباء المستعجلات لا يتجاوزن 29 طبيبا على الصعيد الوطني و هو كلام غير منطقي و مبالغ فيه و هو محاولة تبخيس عمل وزارة الصحة التي اطلقت مبادرات قوية و هي بصدد تنزيل مشروع منظومة الصحة الجديد.
تقارير المؤسسات التي تخسر الملايين من اجل ضخها في حساب مكاتب دراسات و هي تتغافل ان مختلف مستعجلات المستشفيات الإقليمية و الجهوية و المراكز الاستشفائية الجامعية يوجد بها العشرات من الأطباء و الممرضين و التقنيين مداومين على مدار 24 ساعة فكل مريض يتم استقباله بطريقة احترافية و ان عملية رقمنه قطاع الصحة زاد من وتيرة العمل بانسيابية رغم ان المواطنين يلجون المستعجلات و لو ان كان عرضا بسيطا لا يسترعي مثلا مستعجلات من صنف مستشفى جامعي .
وزير الصحة و الحماية الاجتماعية فمن خلال تقديمه مشروع إصلاح المنظومة الصحة الجديدة امام انضار جلالة الملك محمد السادس في 13 يوليوز من عام 2022 أي حوالي سنة، تمكن من تنزيل الركائز الأربعة لإصلاح المنظومة و قاد أوراشا كبرى لإصلاح أكثر من 400 مستوصف و مستشفى و العمل على تأهيله و تقويته بكل التجهيزات البيوطبية و العمل على ضخ موارد بشرية جديدة رغم ان البلاد تعاني من الخصاص و ينتظر ان يحقق ايت طالب في الأشهر القادمة من الوصول الى حوالي 1400 مركز صحي مؤهل من الجيل الجديد.
وزير الصحة كان قد دعا سابقا الى خلق مستعجلات داخل المستوصفات الحضرية و القروية و ذلك من خلال مداومة أسبوعية و على مدار 24 ساعة ،غير ان البعض لم يستصغي الامر و لم يرق بعض المتدخلين وهو ما دفع الى محاولة إفشال مبادرة ايت طالب،و بات ضروريا على جميع المصالح ان تتحرك جهويا و إقليما من اجل تأطير المواطنين من خلال كبسولات إعلامية و ذلك لتوجيه طالبي الرعاية الصحية التوجه الى المستعجلات التي ستخدمهم دون أي مزاحمة او ضغوط ترك المراكز الاستشفائية الجامعية و الكبرى لاستقبال الحالات الحرجة و التي يلزمها رعاية طبية دقيقة.
المؤسسات العمومية التي “تبلع” الملايير من المال العام كان عليها خلق نقاش واسع و كذلك إعطاء نصائح حقيقية و ليس الضرب من تحت الحزام في قطاع حساس يحمل وورث وراءه خلفيات بنيوية أصبحت من الماضي مع العلم ان العمل الذي تقوم به وزارة الصحة بات يضرب به الف مثال على الصعيد العالمي و ما حضور ممثلي منظمة الصحة العالمية الى المغرب مؤخرا ما هو الا اعتراف كبير بالمجهودات التي تبذلها المملكة لتطوير قطاع الصحة و الحماية الاجتماعية و ذلك من خلال درس جائحة فيروس كورونا الذي نجحت فيه المملكة بفضل رعايةو تعليمات جلالة الملك محمد السادس الراعي الأول لصحة المواطنين والمجهودات المبذولة من قبل وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى