قضايا

السلطات بطرفاية تشن حملة على مهربي البشر

تمكنت السلطات المحلية والمصالح الأمنية بمدينة طرفاية من العثور على مجموعة من المخابئ التي يستعملها المهربون ومنظمو الهجرة السرية بمجموعة من المناطق في عمق الصحراء.

وبحسب المصادر، فقد بدأت سلطات إقليم طرفاية عمليات استباقية من أجل ضرب وتفكيك شبكات تهريب المخدرات والاتجار في البشر، حيث قامت أول أمس الأربعاء بتنسيق مع مصالح الدرك الملكي بعملية تمشيطية بالنفوذ الترابي لجماعة الطاح (الواقعة ما بين طرفاية والعيون)، على طول مساحة تقدر بـ20 كيلومترا مربعا بالمنطقة الموجودة بين الطريق الوطنية رقم 1 والطريق الجهوية رقم 109، وعلى بعد حوالي 22 كيلومتر جنوب طرفاية.

وقد أسفرت هذه العملية التمشيطية، والتي تمت بمنطقة تتميز بتضاريسها الوعرة وصعوبة الولوج إليها، عن اكتشاف مخبأ سري معد وسط الكثبان الرملية بمنطقة وعرة المسالك تبعد بحوالي 5 كيلومترات عن الشريط الساحلي، مخصص لتخزين المعدات المستعملة في تنظيم الهجرة السرية والتهريب بمختلف أنواعه. وبعد اقتحام المخبأ السري، تم حجز مجموعة من الوسائل اللوجستية منها قارب مطاطي، وجهازين لتحديد المواقع (GPS)، وهاتفين نقالين، ثم هاتف للربط بالأقمار الاصطناعية من نوع «ثريا».

كما تم حجز 7 محركات خاصة بالزوارق المائية كل واحد منها بقوة دفع 40 حصانا، و4 عبوات بنزين معبأة من فئة 40 لترا، و4 عبوات بنزين معبأة من فئة 20 لترا. وقد تم فتح تحقيق من قبل مصالح الدرك الملكي، من أجل تحديد الشبكات المرتبطة بهذه المحجوزات، بتعليمات من النيابة العامة لدى ابتدائية العيون.

واستنادا إلى المصادر، فإن هذه العملية التمشيطية، جاءت بعد يومين فقط على تفكيك شبكة للهجرة السرية بمنطقة صحراوية ما بين طرفاية وجماعة الطاح. وبحسب المصادر، فقد مكنت هذه العملية من توقيف حوالي 20 مهاجرا سريا من دول إفريقيا جنوب الصحراء، كما تم حجز معدات الإبحار، وذلك بعد مباغتتهم من قبل عناصر الدرك الملكي قبل انطلاقهم عبر رحلة بحرية نحو جزر الكناري.

وجرى في اليوم نفسه بشاطئ أخفنير التابع لإقليم طرفاية، العثور على كميات كبيرة من مخدر الشيرا، والتي لفظها البحر بعين المكان، بعدما تخلص منها المهربون في عرض البحر. وقد تم العثور على هذه المخدرات من قبل عناصر القوات المساعدة المرابطة على طول الشريط الساحلي.
بتصرف عن جريدة الاخبار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى