سياسة

الدولة تسخر القوات العمومية في مرحلة اولى لحث المواطنين البقاء في منازلهم لمحاصرة تفشي وباء كورونا

دعت كل من وزارة الداخلية ووزارة الصحة،ظهر اليوم الثلاثاء (18 مارس 2020) المواطنات والمواطنين المغاربة إلى تقييد والحد من تنقلاتهم والتزام “العزلة الصحية” في منازلهم، كإجراء وقائي ضروري في هذه المرحلة الحساسة للحد من انتشار فيروس “كورونا”.
وقال بلاغ مشترك للوزارتين، توصلت الجريدة الالكترونية “فاس24″بنسخة منه، إن التحركات في الأماكن والفضاءات العمومية ستبقى مؤطرة بالضرورة القصوى من أجل التبضع أو التطبيب أو الالتحاق بالعمل.
وأضاف البلاغ أن السلطات المحلية والقوات العمومية من أمن وطني ودرك ملكي، ستعمل على توجيه المواطنين من أجل احترام تنزيل هذه التدابير، بما يخدم المصلحة العامة للشعب المغربي.
وأشارت إلى أن هذه القرارات تأتي في إطار التدابير الوقائية المتخذة لمواجهة الوضع الاستثنائي المتعلق بخطر تفشي فيروس كورونا المستجد على مستوى التراب الوطني، حيث اتخذت السلطات مجموعة من الإجراءات الجديدة التي تتعزز من خلالها منظومة اليقظة المعتمدة منذ ظهور هذا الفيروس.
وتابع البلاغ: “ولطمأنة المواطنين فيما يخص متطلبات الحياة اليومية والحاجيات الضرورية، وجب التأكيد على أنه لا يوجد أي مبرر للقلق إزاء مستوى التموين نظرا للاحتياطات والإجراءات التي اتخذت من طرف القطاعات المعنية، ضمانا للسير العادي لجميع مسالك توزيع المواد الأساسية والغذائية والمحروقات إلى غير ذلك من المواد الحيوية المتوفرة بما يكفي في المحلات التجارية وفضاءات التسوق بجميع التراب الوطني”.
وشددت الوزارتان في البلاغ ذاته، على ضرورة الحرص على الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الجسدية المعلن عنها من طرف السلطات الصحية، داعية المواطنات والمواطنين الذين قد يعانون من ظهور بعض الأعراض المرتبطة بهذا الفيروس، إلى الالتزام بالتقدم حصريا إلى المراكز الصحية المخصصة لهذا الغرض.
و مع البلاغ المشترك بين الداخلية ووزارة الصحة،ينتظر ان يتم تفعيل الإجراءات الاحترازية،و إن لم تعطي نتائج مستعجلة و لم يتلاقاها المواطنين للمكوث في منازلهم مع العلم يلاحظ ان مجموعة من المقاهي تشتغل في الخفاء بأبواب مغلقة،و ان المواطن مازال ينتشر في الاحياء و العشرات ينظمون صلاة الجماعة بأبواب المساجد او قرب المحلات التجارية،فإنه يرجح ان يدفع الدولة و الجهات العليا الى إعلان حالة الطوارئ و ذلك لما تقتضيه الظروف الراهنة للمملكة لحماية شعبها من تهور بعض المخالفين و الذين يستهزئون بالوباء القاتل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى